نص ولوحة: بلِّغْ سلامي

شعر ورسم/ غزوان علي | العراق

بلِّغْ سلامي وقـلْ عذراً معـذِّبتي

مازالَ حبُّكِ في الأعماقِ لمْ يَمُتِ

مازالَ يغزلُ مِنْ هذا الهوى أملاً

ويرسـمُ اللَّيلَ مـوَّالاً على شَفَتي

مازالَ يشدو مِن الأشعارِ أعذبَها

لا يعرفُ الشِّعرَ دونَ الحبِّ في امراْةِ

مازالَ يُدمنُ صمتَ الشَّوكِ مِنْ وجعٍ

وينـزفُ الحبَّ ناياتاً بأغنيتي

مـازالَ مُنْشَتلِاً للوعدِ مُنتظراً

عيناهُ خلفَ ظلالِ الحُلمِ قد غَفَتِ

بلِّغْ سلامي وقلْ أبصرتِ بسمتَهُ

فما يزالُ الصَّبيُّ الغــرُّ فـي سِمتي

مازلتُ طفلاً وتَمْرُ الحبَّ في شفتي

وها أنا صرتُ بحَّـاراً بلا جهةِ

أنا القتيلُ جراحُ الأمـسِ تسكنُني

أنا الشَّـريدُ بلا نومٍ ولا سِــنَةِ

وقلْ لها عشقُها كأسٌ وساقيةٌ

وغنوةٌ لحنُها يغفـو بأوردتي

فقدْ أمرُّ بـلا كـفٍّ تصافحُني

والحزنُ يغمرُني والعـمُر بعدُ فتي

وقدْ أمـرُّ على شُبَّاكِها مطراً

أو غيمةً مِـنْ عطورِ الحُبِّ قد هَمَتِ

وقد أجيءُ وبـردُ اللَّـيلِ يلسعُني

وفوقَ رأسي تدلَّى حبلُ مشنقتي

وربَّما أنكرتني عينُها سلفـاً

حينَ استباحتْ جنونَ الصَّمتِ أسئلتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى