صراع بعد الفجر بوصية العهد الـ 11 بتوقيت غلمان الجيل الـ5

سلام علي صبري | العراق

الفجر يطيح بجيوش الكوابيس التي تهجم كل ليلة بعد أن آَوي إلى ذلك الفراش المتهالك من تقلبات جسد يستجمع ويستحضر هزائم العمر وإحباطٍ متجددٍ ولودٍ بقمعٍ يتأخى مع قهر سرعان ما يهرع إليه ليتما عملية انضاج القنوط الملتصق بكل خطوات الأمل المتعثر.

فشلتُ في معاودة النوم .. يبدو أن القلق جدّدَ معاوله كي تزيد من قوة طرقاتها على رأس يختزن ذكريات تستيقظ كلما زاره طيف النعاس وإغماض لجفنين متعبين منذ تفتحا على حارة مترعة ببشر يكدون حتى آَخر ساعة من نهارات ليس فيها غير وجوم يُخيّمُ على كل شيء حتى الضحكات.

انفرطت مسبحة الذكريات والحاضر المتسارع المزدحم المفاجيء بكل مخيف ومرعب ليتصادما في محطة الألم والنكسات على مدى تاريخنا المهووس بالتراجع المخزي بعد جولات من ادعاء البطولة والفروسية ليؤول الأمر بعكس المتوقع حيث الهرولة باتجاه من كان ينبغي إزالته من خرائط قارات العالم.

لا مبرر سوى الحقد والكراهية وسلوك البغض التراكمي وتحطيم المبغوض أرضاً وبشراً بتسليم حتى موروث التعبد إلى من كان المطلوب إغراقه في أقرب مسطح مائي على ظهور الجياد النادرة أو من فوق ظهور الجمال الهجينة.

تتسارع وتتقاطر قوافل مدن الملح محملة ببراميل الزيت وبنعم الله المخزونة في قصور تقلد شاليهات شواطيء بحار الإفرنجة يقودها فرسان يستعدون لمزاوجة كوفية الإباء بطاقية الوافدين إلى أرض الصلوات الأولى ويصحبون سقاة القهوة المرة وفناجين النشامى حيث جديد ضيافة الآَخر تستوجب شد الرحال إليه والاحتفاء بوصية العهد الحادية عشرة بتوقيت الغلمان من الجيل الخامس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى