أطلقوا النار

د. سمير شحادة | فلسطين المحتلة

 

أطلَقوا النارَ على ظلِّي
أَصابوهْ بجرحٍ غائرِ
في الوتين
فجرى
يحملُ عِبئي وأَضغاثي وأحلامي وأَوجاعي
وعلى صخْرةٍ ملساءَ هذَّبتها الريحْ
نسيَ الجرحَ والدَّم وأَوجاعَ السنينْ
وماتْ
وما متُّ أنا
إذ كيفَ أموتْ
تاركاً عُمري وأشواقي
وظِلِّي ودَمي نازفاً
ثمَّ أمضي؟
كيفَ؟
وظِلي نبضُ هذي الأَرضِ
وسرِّي واليقينْ؟
قُمْ يا فتى_ ناديتْ_ فما زالَ العمرُ بِكرا
لا تمتْ، ناديتُ
قامَ ظِلي
ومَشينا
نركبُ الريحَ والموجَ
نُغنِّي مواويلَ الصِبى
واختلاجِ النورِ صبحاً ومسا
وتهاليلَ السَّما
وعلى الصخرةِ الملساءِ كتبنا
قصتي
قصةَ ظلِّي والحنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى