نبضُ الكِفاحِ والشهادة.. إلى روح شيرين أبو عاقلة
علي موللا نعسان | سورية – النرويج
تتراكم الظروف المستجدة والعقبات في ساحة ضياع الاستقرار والأمان في بقاع الأرض وتتطور الأحداث مِشكِّلة ذروة المأساة في دراما الحياة الإنسانية وإذ نلاحظ أن المنظمات الحقوقية والإنسانية قد عجزت عن مقارعة الاستبداد القابع على عرش سلطة القوة والنزاعات الدائرة بين الحكومات والدول المتصارعة على السيطرة التي تعرقل كل مسارات الملاحم النضالية المدافعة عن شرف الشعوب المقهورة وبعد أن تداعت ذروة انتشار القمع في ظل الواقع المرير الذي ينهش بأجساد البشر عبر الصولة المستعرة في هجمات الغزو المتفاقمة للدول الاستعمارية والحركات الاستبدادية من كل صوب وحدب.
وهذا الظلم الذي يُجهِدِ كل وسائل الراحة والأمان في البلاد دون قيد أو احتكام عبر أسئلة وأجوبة تعصف المكان والزمان والحدث و الأشخاص وكأن مسرحية مأساوية تلوك الكون أمام أنظار الجميع دون وضع حد للمآسي التي تعاني منها الشعوب في شتى أنحاء المعمورة .
وهذه المسرحية المأساوية التي أسفرت عنها مقتل صحفية فلسطينية في أحد شوارع مدينة جنين في فلسطين أثناء أداء واجبها المهني والإنساني جراء إطلاق رصاصة غادرة من قبل السلطات الاسرائيلية والتي تستنكر اتهامها بالحادثة موضحة أن الاشتباكات ربما قد طالتها برصاص عشوائي وبعبارة عاصفة مستفزة حول المسرحية وتتابع الأحداث والحبكة في أرض الواقع الموبوء بالمواجع،تمضي الذاكرة القاهرة والمقهورة من روع الأحداث والانتفاضات على سلالم الحل الدولي الذي لايسترضي الجميع بقدر ما يطغى الألم المبعثر بأنين الأمان ودرع السلام
°°°°°°°°
جاسَتْ سِهامُ الرَّدى نفساً نَحَتْ أثراً
فالتاعَها شَغَفٌ أقرى البَرى غَضِبا
•••
و الأرضُ قد مَرَتْ عِطْرَ النُّهى بِرؤى
هَوَتْ كرامَةِ وِجْدانٍ وصى التُّرَبا
•••
و الجودُ قد حفا روحاً هَبَتْ شيماً
راقتْ شهادةَ مجدٍ ساحنتْ شُهُبا
•••
إذْ عَجَّها خَفَقاتٌ قَدْ هَفَتْ وَجعاً
حبا خيولَ الرضى حين المُنى نَضَبا
•••
نبضُ الكفاحِ هبا رَمْسَ الحِمى جسداً
أمضى بهِ الرَّدى عزماً رَوى العَجَبا
•••
و شوقُ حُرِّيَّةٍ أهدى الرُّبى خبراً
أسرى بذكر سُوى ضَرْحٍ حَثى الحَرَبا
•••
شيرينُ يا نبضَ أحداثٍ رَمَتْ أملاً
على ترابِ الحِمى حين العِدى حَصَبا
•••
إذْ أغْدَرَتْ قِيَمٌ خافِقاً رعى كَبِداً
حينَ المَنى شاقَهُ عزمُ الهُدى تَعبا
•••
فالجودُ قد حفا نفساً هوت قِمَماً
راقتْ شهامةَ روحٍ صارعتْ كُرَبا
•••
وقد تضافرَ عرسُ النَّصْرِ في مُقَلٍ
لاستْ خطى جرأة قد شاطرتُ سُحُبا
•••
و الوَعْدُ قد شَمَّهُ عِطِر النُّهى شَغِفاً
إلى كرامة وجدانٍ سقى الأَرَبا