لم يبق للعشق بقلبي سعة
الشاعر عبد القادر القردوع
لم يبقَ للعشقِ بقلبي سَعَة
ولا بقلبي للهوى مَنفعة
//
قد شتَّتَتْ قلبي المآسي فهل
تَمُدُّ كفَّ الحبِّ كي تجمعَه
//
وهل سيغري بحرُها قارباً
بلا مجاديفٍ ولا أشرعة
//
ياليلُ كان الليل أحنى على
قلوب أهل العشق من مرضعة
//
وكان وضَّاءَ القناديل لا
تحتاجُ أضواءً لكي تقطعَه
//
فكيف أضحى موحِشاً
أفقُه زوبعةٌ في حضنها زوبعة
//
أحتاجُ ليلاً مُقمِراً كأسُه
بكلِّ أحلام الصّبا مترعة
//
ليلاً إذا احتارت به خُطوتي
مدَّ إليها -مُرشداً – إصبعَه
//
مابالُ أيام الصبا كلّ من
مرَّت بهم مرَّت بهم مسرعَة
//
صرنا إلى عصرٍ بطيءِ الخُطا
تسلحفت ساعاتُهُ المُوجعة
//
هذا زمانُ الهمِّ ياصاحبي
قد شابَ في القلبِ وشِبْنَا معَه
//
أغلبُ من تلقاهُ فيه بلا
ملامحٍ …ماقيمةُ الأقنعة!
//
متى ستنأى عنه؟ لم تُبقِ لي ال
أحداثُ عكَّازاً ولا أمتِعة
//
فهل ستبقى فيه؟ حاولتُ أنْ
أُسرِجَ آمالي لكي أدفعَه
//
إلى متى؟ماعُدتُ أدري ولا
عندي إجاباتٌ لكم مقنعة