سالومي

ريناس إنجيم | ليبيا

يجلس قبالة انشغالي

يحاول لفت انتباهي

كي يحظى بلحظة تركيز..

ولو عن بعد..

فيما كنت أنا مسهبة بكل شغف

كي أطيح بعروش لهفته

في قاع دهشتي..

كان لذيذا وهو يحاول ارتداء إثارتي

لدرجة أنني كنت أتذوقه

كلما لعقت شفتي

لم يكن مهتما بـ ثورتي

التي تسعى لـ لإطاحة به

بقدر اهتمامه للمثول في أحضاني

متمردا ثائرا

على كل دساتيري ومبادئي

كان رجلا يستحق أن أخلع لأجله

كل قناعاتي وحماقاتي

كي أنال شرف البقاء قيد نزواته

فـ غجرية مثلي لا يستميل خصرها

إلا على رجل يرى في خلخالها

بقايا حضارة صنعتها غيرة النساء

كلما مرت بهن

كاشفة عن وشم عنقها

بعد كل انهيار لمؤسسات رجولته

أمام جبروت أنوثتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى