مساجلة شعرية حول القدس بين الشاعرة دعاء محمد والدكتور بسيم عبد العظيـم
عالم الثقافة | مصر
اولا – الشاعرة: دعاء محمد
لأجل القدسِ قد ضحى فؤادي
بدفقِ القلبِ في ساح الجهادِ
***
وما ليَ لا أرى زحفَ الجيوشِ
وهل سكنوا على درب الحيادِ
***
إذا في مصرَ جيشا أبصرونا
فإن جيادَكم خير الجيـــادِ
***
وإن الدمع للأقصى يصلـي
ويكوي مهجتي نزفَ المدادِ
***
صلاح الدين حررها قديمـا
وإن صلاحَ هذا العصرِ حادي!
****
وفيكم نخوةً يا أهل مصــر
تفوق كرامةً كل العبـــــادِ
***
ألا فليأتِ ذات الحينُ سعداً
ونفرح حين تدميرِ الأعادي
***
ويسمعُ صرخةَ الأقصى قريب
فيأبى أن يجيء على الحصادِ
***
وكم من آهةٍ فاحت عبيـرا
بروح دمائنا روح الرشــــادِ
***
وندعوا الله دعوانا صباحـاً
صلاحاً أن يقومَ من الرقـادِ
***
فهيا أهل مصرَ إلى عيـــونٍ
وجناتٍ تدوم بلا نفـــــــــادِ
***
أصيح بكم صياح المستثغيث
لكم في مسجد الأقصى جوادي
***
فجيئوا وافتحوا الأبواب ظفرا
وفتحا ثالثا فتح الـــــودادِ
***
فمن عمرٍ إلى دعوى صلاحٍ
على الأعداء جيئوا بالجِلادِ
^^^^^
ثانيا – الشاعر بسيم عبد العظيم
لأجل القدس أبذل ذوب روحي
رجاء الأجر في يوم التنــاد
***
فأهل القدس دوما في رباط
فما للعرب تجنح للحيــــاد
***
فأين صلاح؟ أين يرد قدسي؟
يسوق لأجلها جرد الجيـــاد
***
وأين جنود مصر تبيع نفسا
لأجل القـدس، تملأ كل واد
***
نتوق ليوم حطين ونسعـى
لكسر القيد عن خير البــلاد
***
فهذا المسجد الأقصى ينادي
ولكن لا حياة لمن ينـــــادي
***
فلا تهنوا فأنتم في ربـــاط
إلى يوم القيامة والحصـاد
***
ستنهض مصر ثم ترد كيدا
لصهيون وتفتك بالأعــادي
***
جنودك يا بلادي خير جنــد
إذا وجدت لها الرجل القيادي
***
تصيح بجند صهيون فيمسي
يفر أمامهـــا مثل الجـــراد
***
سينهض جند مصر بلا مراء
وللأقصى يمـــدون الأيادي
***
نداء “الله أكبر” سوف يعلو
وينشـر نوره في كل نـــــاد
***
فوعد الله مضمـون إذا مــا
صدقنا وعــــده، فالنصر باد
***
أفيقوا يا عباد الله وامضوا
على سنن الهداية والرشاد