دنيا

لما حسن | سوريا
تدور السنون رحاها
سهاما خلسة تسربت ممن رماها….

جنين سقط وأسرع في حباها
ربيعها حسناء احمرت وجنتاها
غار البدر من حياها
مختالة ضحوكة
شهد العسل اشتبك في محياها…

تباينت عوالمها لمن من بعيد رآها
أن راحت
ومالت
اقفرت
وتصحرت
الطير هجرها واستوطن في الجبال ذراها…

ذا القربة ولى الأدبارا
أجاد إختلاف الفنون والأعذارا
من الأفلاك أعلى النجمات سار وراها…

ليالي الترقب والسهر طالت بنجواها
تضرعت للسماء وأسرفت بدعاها
لعلها
تحنو
تجود
تعزف عن جفاها
أن أزهرت
وأقبلت
بألوان زاهية لغناها
الطير شدى وصدى لصداها
ترى الأحباب عالباب محلاها
فتاة شقية
لعوب
ترجو مبتغاها…

تمايلت كالطاووس في غواها
هذه الدنيا بمرها وحلاها
كالأدغال الموحشة
الضباع
الغربان
الخرفان
مكتظة محشوة في حشاها
كل على غنائمه يصبح ويغدي
يجري ويعدي بخفة على عداها…

جاور من الأنام عزيز النفس في سكناها
من السفوح زين رباها
بادر الحسنة بالحسنة…

..زد عليها ….وحدو حداها
وللأسود بعد جبروت الإله أحتمي بحماها….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى