جريدة عالم الثقافة تحاور الشاعر العراقي أحمد مانع الركابي

حاورته ريم العبدلي| ليبيا

الشاعر العراقي احمد  مانع الركابي:

(الكتابة أصبحت تمثل جزءا من شخصيتي وهي الملاذ الذي ألتجئ إليه للتعبير عن ذاتي وأفكاري)

اللحظات التي يعيشها الشاعر مع قصائده هي تلك اللحظات التي تلامس روحه ووجدانه وتكن محملة بأسرار لتنمو في الروح وأقرب إليه لكي تصل للمتلقي وهذا مايفعله ضيفنا الشاعر العراقي أحمد  مانع الركابي ….

ولنتعرف عليه أكثر كان لنا معه هذا الحوار:– 

س/ عرفني بحضرتك من خلال السيرة الذاتية؟ وكيف بدأت علاقتك بالكتابة؟

– أنا الشاعر العراقي أحمد مانع الركابي من مواليد 1979 ولدت في محافظة ذي قار جنوب العراق، والتي تُمثل مشهد ثقافي مهم في تأريخ العراق والعالم؛ كون هذه المحافظة تحمل تراث أوّل حضارة إنسانية، ابتكرت الكتابة وأبجدية الحروف في العالم، وخُطّت فيها أوّل القصائد الشعرية  التي أبرزها ملحمة جلجامش الشهيرة .فكانت هذه المحافظة مرتبطة بتأريخها الماضي عن طريق مدّ جسور الثقافة بحيث رفدت العراق بشعراء وأدباء  وفنانين كثر …الخ

فهذه البيئة هي التي حبّبتني بالكتاب والقراءة ومن ثم ّ حفظ القصائد حتى بدأت أتحسس بالسلم الموسيقي للقصيدة ومن ثمّ كتابتها وكتابة المقالات في مختلف التخصصات والتي نشرتها في صحف محلية في البدء ومن ثمّ شيء فشيء تنامت التجربة حتى بدأت أنشر في صحف عربية كثيرة وبعد ذلك صدر ديواني (وريث الماء) عام 2018 والذي سوف تتبعه باقي دواويني التي لم تطبع بعد كذلك سيرى النور قريبا انشاء الله كتابي (الميثولوجيا ورحلة العقل نحو اللاهوت) والذي ستتبعه بقية المؤلفات كذلك إنشاء الله.

س/ كيف توفق بين أنواع الكتابة؟ وفي أي حقل تشعر بأريحية أكثر؟

– في الحقيقة الكتابة أصبحت تمثل جزء من شخصيتي وهي الملاذ الذي ألتجئ إليه للتعبير عن ذاتي وأفكاري وأعشق كلّ أنواعها غير أني أجد في الشعر الهوية الأمثل للتعبير؛ كونه يرتبط بنظم جمالية تصل بسرعة للمتلقي .

س/ كيف يمكن للشاعر أن يصنع عالما مختلفا؟

– كلّ شخص مثقف وواعي يمتلك رؤيا للوجود وفلسفته من خلالها يستطيع رسم ملامح ذلك العالم بألوان المعرفة ومزجها بمادة الحقيقة التي يراها الشاعر وهو بذلك يخلق صورة تحمل بصماته الخاصة للتعبير عن تجليات تلك المعاني التي وظفها في رسم صورته وهو بذلك يخلق عالم قد يكون مختلف من حيث توظيف المعنى .

 

س/ الفضاء الأدبي كيف يصفه لنا الشاعر أحمد مانع الركابي؟

الفضاء الأدبي كان ولا زال مسرح للكلمة التي لها قيمة تؤثر في وجدان المجتمع ولا زال ذلك الفضاء مؤثرا وله حضور حي في ثقافات جميع الشعوب.

 

س/ حدثنا عن الشعر باعتباره نوع من أنواع الأدب كونك تكتبه؟

لا يزال الشعر فن متجدد يتماشى مع مفاهيم وتطورات كلّ عصر؛ كونه مرآة تتجلى عليها المفاهيم الإنسانية المتحركة والمتطورة مع دالة الزمن ؛ لذلك يُشكل الشعر الحقل الأهم في ساحة الأدب.

س / كيف يكون لدى الشاعر رؤية واضحة لأي مشروع يسعى إليه فكريا أو أدبيا؟

– لا يمكن لأي شاعر أن تكون له رؤية واضحة في أي مشروع ما لم يبلور أفكار بتراكمها تتشكل ملامح ذلك المشروع  وفق برنامج يحمل بصمات إبداعية .

س/ حدثني عن مشاركاتك الشعرية ؟

لي مشاركات في دواوين شعرية عربية , وفي صحف عربية ومحلية وفي مهرجانات ثقافية ولا زلت أكمل المسير في ذلك المجال .

س/ ماذا يشغلك الآن؟

الآن أنا مهتم بإكمال مشروعي الثقافي في مجال الشعر والكتابة .

س/ كلمة تكن مسك الختام هي قصيدتي 

 كلمتي هي قصيدة (صدع في جدار الزمن)

        قصيدة (صدع في جدار الزمن)

كانَ الزمانُ جميلا فوق ما أصفُ

                        فالماءُ حوليَ والخضراءُ والسعفُ

كانت حكايتنا كالشمسِ , مَشْرِقُها

                       يمشي بكلّ جهاتِ الأرضِ لا يقفُ

لم أنسَ كيف أبي في الدار بسمتهُ

                       كالنهرِ…منها زلالُ الحبّ نغترفُ

وكيفَ تنورُ أمّي بعضُ خبزتهِ

                      للدارِ ثمّ فـــــــقير الحيّ تنصرفُ 

والعيدُ كان إذا ما جاء …لهفتنا

                   مثل الفراشِ …رحيقُ العيدِ ترتشفُ

لم أدرِ أنّ قطارَ العمرِ رحلتهُ

                       لا تســـــــتقيمُ وللأوجاعِ تنعطفُ 

وكيفَ باتَ زمانٌ كانَ يصحبنا

                        منّا لكلّ زهورِ العــــــمرِ يقتطفُ

فليتَ صدعا لدى جدرانِ أزمنتي

                     كي منهُ أذهبَ للماضي الذي أصفُ

لوكان …كنتُ أعيشُ الآنَ في زمنٍ

                          للــــــــذكرياتِ وبالأضواءِ ألتحفُ 

حيثُ الهواءُ عليلٌ ليسَ يشبههُ

                          هذا الـــــــهواء وجدا عنهُ يختلفُ

لكنّها سننُ الآفاقِ …رحلتنا

                     تمضي وتطوي لها الأنباءُ والصحفُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى