معًا ضد كورونا

نصراء بنت محمود العامري | مسقط

هل ارتكبنا ذنبا؟ هل نحن مخطئون في حق الله؟، أسئلة هنا وهناك، لا أدري لماذا؟ وما الإجابة عنها حتى الآن، في الآونة الأخيرة يشهد العالم عذابا، وحربا إنسانية، واقتصادية، جميعنا نترقب السلام ليظهر، ولكن هل من بيننا شخص أراد العمل للسلام؟ .

فايروس لا يُرى بالعين المجرّدة أحلَّ بنا، لا نعلم علاجه حتى الآن، ويموت العالم بسببه، كما أغلقت بيوت الله، وجميعنا في ذعر منه. ابتعدنا عن التجمعات العائلية، أغلقنا على أنفسنا روح المرح الجميلة، كلنا نعيش في ريب، فما سبب هذا الكابوس؟ وهل نحن في حلم ما؟، صدقوني جميعنا هكذا.!!

خيوط الشمس تأتي إليّ، ولكنني لا أشعر بها، لأنني مللت، مللت حقا، وجميع العالم هكذا، توقفنا عن الذهاب للدراسة وأصبحنا نستخدم التكنولوجيا لندرس. إنها خطيرة هذه الجرثومة، هلا نتأمل فقط ليزيد إيماننا بالله؟ جرثومة أودت بحياة الملايين، وما بالك في قيام الساعة؟ ذلك المنظر الرهيب، الذي يأتينا يوما ما، نخاف من جرثومة ولا نخاف من هذا اليوم! هذه قدرة الله تعالى؛ كي نعلم بأنه قادر على كلِّ شيء، وقادر على أن يفعل بنا ما يشاء بجرثومة فقط.

في هذه الأيام وللأسف الشديد، نرى كثيرًا من المستهينين به، فعلى سبيل المثال أقول: خرجت مع أبي ذات يوم، وفي هذه الأيام العسيرة، لبست كمامة وقفازا لسلامتي، وتعاونّا مع الحكومة، ولكني لم أر إلا القليل القليل، من الذين يرتدون كمامة، تساءلت حينها: يقولون بأننا شعب مثقف، فأين الثقافة الآن؟ فرجاء كل الرجاء، ساعدوا حكومتنا باتّباع التعليمات، فمن كان يصدّق أن في بقائنا بالبيت مساعدةً للحكومة؟

بالنسبة لرأيي في هذا المرض، فإنه مرض خبيث، أودى بحياة الآلاف من الناس، وأود أن أقول: لو تكاتفنا يدا بيد معا، سيكون العالم بخير، وسيعم السلام الإنساني، والاقتصادي، كما أظن بأن الخالق ابتلانا بهذا المرض لكي نكونَ معا، نتوحّد نحن المسلمين، ولكني لا أرى شخصًا عربيًّا قال سأعمل في إيجاد العلاج، وإذا قال فأنا على يقين تام بأننا سنستهزئ به، نعم أنزل برأسك عزيزي القارئ، استنتجت هذه الأشياء، فنحن شعب، وأمة واحدة، ولكن لماذا لا نشجع بعضنا البعض؟ نتوقف عن الحرب بيننا؟ نحارب عدوَّنا معًا؟ ولا نكون أعداء بعضنا البعض.

في النهاية، سيتم اكتشاف علاج لهذا المرض – بإذن الله – ، وهذا الحجر المنزلي سيزول، وسنكون بخير جميعا، فالتفاؤل مطلوب، ولكن دعوني أسألكم أنتم: ما رأيكم في هذا المرض؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى