صغيرةٌ أنتِ

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

صغيرةٌ أنتِ

 كي تدركي سرِّي

اسألي فراشاتِ حُلمكِ النَّدي

عنكِ وعنِّي

ربما تخبرُكِ شيئاً يدلكِ عليَّ 

فراشاتُكِ تُخْفي ما تحفظُ من أسرارٍ 

في تلاحيفِ الوقتِ الضائعِ 

المظللِ بسوادِ لا ينتهي

ربَّما تكشِفُ لكٍ عن حقيقتي 

أو بعضٍ منها

روحي معلقةٌ

 على جدارٍ رمادِي

هي واحدةٌ من العلاماتِ

في طريقك لي

إياك ان تعبثي بها

أو تسأليها

روحي لا تُحبُّ الأسئلةْ

تثورُ وتشعلُ النارَ في سياج الوردْ

تَضِلينَ طريقَكِ

أو تصابين بالعمى  

وتضيعُ من فمكِ الأسئلةْ

انظُري للأمام

واتبعي إشاراتِ حسِّكْ

ربما تصلينَ

او تضيعين على ناصية الوقت 

قريبةٌ انت 

قريب انا

لكِنَّ الحقيقةَ ضائعةْ

والسرُّ مدفونٌ في كَبِدِها الخَفِي

لا تبحثي عنها عبثاً

لن ترَيها

فشدَة القُربِ حجابْ

والعينُ عمياءُ

والفراشاتُ احترقتْ 

عندما ضلَلْتِ طريقَكِ إليّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى