دهماء.. على لسان هاروت (شيطان الشعر)
د. ريم سليمان الخش | سورية – فرنسا
دهماءُ قدٍّ في غنجه اختلطا
حوراءُ بنٍّ في سحرها سقطا
°°°
ألفته غِرا بالحسن مغتبطا
ظلا ظليلا بحرّها ارتبطا
°°°
شطّا غراما من أمره فُرُطا
شمسٌ وظلٌ بالتيه قد خُلِطا
°°°
كقرص نجمٍ يغلي بما شفطا
مصتّه جذبا في جوفها انضغطا
°°°
فوتونَ وجدٍ ما انزاح مصطليا
في لبِ عشقٍ لايعرف الوسطا
°°°
هل كان إثما أنْ مسّها غلطا؟
حتى استشاطت في وصلها شططا
°°°
شهباء قدٍّ يصليه مستعرا
أنّى انفكاكا؟ و وحيه ربطا!
°°°
هل كان لهوا أنْ جاءها ثملا
أو كان ينوي فيئا به انبسطا؟!
°°°
إذْ قدّت الشوق في أظافرها
وجها ودبرا نزفا وقد جُلطا!!
°°°
صبته جمرا في كوب رغبتها
بنا حرورا في جوفها زلطا
°°°
هل كان ذوقا والكوب مبتردٌ
في أن يُجاري في فرّه القططا؟
°°°
تبا لغِرٍّ من رشفةٍ فَرَطا
لو كان فحلا ما انفك مرتبطا
…
هامش:
الدهماء: المصيبة العظيمة !