محاولة فاشلة للانفلات خارج العالم

السيد عبد الغني | مصر 

المدينة كريهة 

وأنا أمشي في صمت متألما هائما بلا قصيد

بين الشوارع الخبيثة 

التى أفلت فيها عهود العشاق.

أمشي وعيناي ثابتة أمامى 

تتناول المرئي وتعالجه ليوتوبيا دوما بلا حبكة أو كابوسية سيحملها آخر.

السماء ملونة بالالوان البرزخية 

والأرض تحمل ما تكره.

ظلال أولى وثانية وثالثة .. إلخ متداخلة حية تهرب من نبعها 

وتتكوم في الورقة.

أعود لغرفتي لأجدف قليلا ضدها وضد العالم وثوابته ومتغيراته

أنزوى في كهف رأسي غير راغبا في شيء خارجه

أعزف على نايي الحزين

وحلمي في داخلي

تغذيه البيرا الرخيصة ويكثفه السكر الخفيف

ولكنه الآن يتأول بنهايته.

مُخرِج المعنى يصنع المائدة الروحية لليلة ويمشي

ليتركني غريبا وسط الناس

هل أقفز بسريالية على اليأس؟

هل أناجز العتمة بضوء حزين من المدى ولمعة السيجارة المحشوة؟

كاميرات العيون حولي

تنظر لوحدتي المخلوقة من تشوفي لماوراء جدران واقعي

والصحبة شفاء من غيبة التوحد والجنون

أنفلت مع المشي من سجون العقل المملوءة بالجلادين

أحيانا ادخل في الكادرات وأحرك عضويتها واتصالها 

هل أنا حر من قضبان الآخرين ومن مفاهيمهم عن العالم؟

لا يسمح التكوين بعزلة خالصة وصافية

ولا بغوص في مشيئ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى