25 ألف لوحة من الحصى السوري تطوف حول العالم لمساعدة اللاجئين

علي جاسم ياسين | سوريا

الفنان السوري نزار بدر لم يتعلم في مدرسة ولم يدرس الفن، ولكنه استطاع  أن يكون فنانا مميزا بفن صف الحصى، كما هو يسميه الذي ابتكره وتفرد به، ولذلك كانت غالبية أعماله الفنية مادتها الأساسية من الحصى، والحصى الذي كان يجمعه من شاطئ البحر. أما أعماله النحتية الأخرى فمادتها من حجارة جبل صافون.

نزار بدر هو فنان يشتغل بالحجارة المعبرة عن رسالته الفنية، وعن حبه للفن ومعبرة أيضا عن رؤيته الفلسفية للحياة، ومن هنا ظهرت أغلب أعماله انطباعية ومن الواقع ومن الطبيعة، فمثلا يده الماهرة شكلت لنا بالحصى مجموعة من الناس وهم في حالات نفسية مختلفة كحالة الحزن والفرح، وأيضا شكلت يده أشكالا جميلة من الحصى كالبيت والحيوان والطير والشمس والقمر والشجرة والوردة والزهرة وأشياء كثيرة جميلة.

 

واهتم أيضا في السنوات الأخيرة بمأساة شعبه السوري الذي تعرض إلى القتل والتشريد والتهجير نتيجة الحروب العبثية التي عبر عنها من خلال تشكيله للحصى بطريقة فنية مؤثرة ومدهشة للبصر وممتعة كلها، والتي يقدر عددها تقريبا بـ 25  ألف عمل فني قد حازت على الإعجاب والاهتمام والشهرة في الكثير من الدول.


الكاتبة الكندية مارغريت رورس ألفت كتابا عن أعماله الفنية بعنوان حصى الطرقات.
ونظم الفنان نزار بدر مجموعة معارض متنقلة في بعض الدول الأوربية بعنوان (صرخة حجر) من أجل جمع مساعدات مالية لللاجئين السوريين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى