سوالف حريم.. فراعنة العصر

حلوة زحايكة | فلسطين

نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه، نحمده في السراء والضراء، ونحمده على ما ابتلى به شعوبنا من مسؤولين في غالبيتهم لا يخافون الله في أوطانهم وشعوبهم، فأهلكوا العباد وضيعوا البلاد، والأدهى والأمر أنّهم جيّروا وسائل الاعلام لتصوّرهم وكأنهم ظلال الله في الأرض، والمصيبة أنهم يكذبون الكذبة، وتروّجها أبواقهم، ولا يلبثون أن يصدّقوها هم أنفسهم، فهُمُ الشعب وما الوطن إلا مزرعة لهم، فلا وجود للشعب إلا من خلالهم، ومن غرائبهم أنهم لا يكتفون بنهب خيرات البلاد وتجويع العباد، بل يعتبرون أن أيّ منجز مهما صغُر هو بفعلهم وبإرادتهم، حتى عندما يفوز فريق رياضي بمباراة كرة قدم، فإن أبواقهم يروّجون بأن هذا “الانجاز” ما كان ليحصل لولا رعاية وتوجيهات “جلالته” أو “فخامته” فتنهال برقيات التهاني على القائد الباني الذي يرعى الشباب، دون أن يتذكّر أيّ منهم أن لا فريقا رياضيا عربيا فاز ولو مرّة واحدة في الأولمبياد، ولهذا أسباب عديدة تبتعد الأبواق الإعلامية عن ذكرها. فهل تستغربون لماذا نغرق في بحر من الهزائم لن نخرج منها ما دمنا كما نحن عليه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى