سوالف حريم.. أين المتشدّقون بحقوق الإنسان؟

حلوة زحايكة| فلسطين

ما تنقله وسائل الإعلام عمّا يتعرض له مسلمو بورما تقشعر له الأبدان، حيث يجري حرق المسلمين أحياء، وتعذيبهم حتى الموت، وحرق منازلهم وأملاكهم وتشريد من ينجو منهم على يد البوذيين، ويشارك جيش بورما بهذه الجرائم بدعم من الحكومة ورئيسة البلاد، وما يجري لمسلمي بورما أبشع بكثير ممّا جرى للأزيديين والمسيحيين في العراق على أيدي داعش.
واللافت أن دول العالم الإسلامية والعربية والأوروبية والأمريكية والافريقية تسكت على هذه الجرائم سكوت أهل القبور، فأين من يتشدقون بحقوق الإنسان؟ وأين منظّمات حقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تسمي نفسها “العالم الحر؟
وأين من يزعمون أنهم حماة الإسلام والمسلمين؟ أم أن الجرائم بحق الإنسانية تصبح مشروعة عندما يكون ضحاياها من المسلمين؟ وأين دول المؤتمر الإسلامي؟ ألم يعد في هذا العالم دولة حكامها راشدون لطلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار تحت البند السابع الذي يتيح التدخل العسكري لوقف الجرائم بحق الانسانية التي يتعرض لها مسلمو بورما؟ لقد استطاع الإعلام الغربي شيطنة الإسلام والمسلمين وتقديمهم لشعوب العالم كإرهابيين وقتلة، وخلقوا داعش وأخواتها لدعم خططهم الجهنمية في ذلك، مستغلين السبات العميق الذي تعيشه الشعوب الاسلامية تحت حكام لا يخافون الله في شعوبهم وأوطانهم.
وما السكوت على الجرائم بحق الانسانية التي يتعرض لها مسلمو بورما ومن قبلهم مسلمو تايلند إلا شراكة في الجريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى