لمن يكتب التراب العودة

احمد عبد الرحمن جنيدو / سوريا 

لابدَّ أنْ نأتي هناكَ،
ويرقصُ النسرينُ في شفتيكِ،
نرمي في سوادِ الليلِ أغنيةً، وأقواسَ الضياءْ.
نبني قصورَ الحبِّ في جسدِ البكاءْ.
ونعانقُ الأحلامَ قبلَ النومِ،
بعدَ النومِ في الآلامِ
في التمزيقِ في النسيانِ في الحرمانِ
في نفسِ الهواءْ.
أنتَ المدى،
فاحملْ سؤالي كبرياءْ.
واعشقْ ضفائرَ ضحكتي
للهِ والفقراءِ خبزاً ساخناً
عطراً وذاكرةَ اشتياقٍ،
في جبينِ الأمِّ،
في ورقِ الترابِ،
ورعشةِ الإيمانِ في الوجهِ المعفّرِ بالدعاءْ.
لا بدَّ أنْ نمحو الفصولَ عن الدفاترِ،
جرحُنا المنسيُّ في وجع ِ الكفافِ
يقلّدُ الإصرارَ تيجانَ البقاءْ.
نبقى هنا،
لا بدَّ أنْ نبقى هناك،
على ضفافِ الخوفِ،
عند الموتِ في شجرِ اليقينِ،
وغربةِ التكوينِ،
في صدرِ النعاسِ على تقاسيمِ الأنينِ،
بنظرةٍ ضمّتْ شهيداً،
فكرةٍ نادتْ سجيناً،
ينحني كلءُ الرجاءْ.
الغربةُ السوداءُ تأكلُنا،
وتنشرُ عطرَها المسمومَ،
والريحُ البعيدةُ تحملُ الأسرارَ،
تفقدُ بعضَها من كلّها لغدِ الولاءْ.
والراحلون تقاطعُ الألوانِ في شفةِ الصدى،
ضوتٌ يردّدُ ما مضى،
سنغلّفُ الإحساسَ بالحسراتِ،
تعبرُنا المآسي،
ننجبُ التصميمَ من وجعِ العزاءْ.
سقطتْ طهارتهمْ،،
سنقرضُ جرحَنا للغيبِ والأسماءِ للشهداءِ
من قمرِ المساءْ.
لا بدَّ من دمِنا الأخيرِ،
يعرْبشُ الحبَّ القديمَ،
ويعتلي سورَ الضحى،
في صرَّةِ المشوارِ ينبتُ وردةً،
في تربةِ الوجدانِ تسقيها الدماءْ.
لا بدَّ من..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى