غموس وماء

 

محمود مرعى | مصر

بقلبي دقة أخري

وحان الوقت أن تضع الحياة وتفتديني

همسة أخرى وتأتي الريح

تنهمر المدائن

تستكين فراشة قرب البحيرة

دمعة الصياد

هل تضفي على النعناع

خضرته

فيهوي الماء

في عمق الخديعة

انتصارًا للمحبة والشجون

أنازل الخصيان في دار الأميرة

أطلب أن تبص البنت

من ناموسها العلوي

تطلق شهقة الترحاب

في وجه المحب

وتلقي شالها

كي يستقر القلب

كي تهوي

أقاصيص العجائز

فوق أرصفة المدينة

بين ذرات الرمال

فينبلج قمر الظهيرة

كان في الماضي

قطيع الحب

لا يدري

أيشرب من كفوف البنت

أم يجري على الحناء

أم ينساب ماءً مرمري البوح

بين أنامل الدعجاء

مري الآن

كي تطفو على وجه السكينة

طعنة صغري

لينسلخ الصباح

يقوم من ماتوا على العهد القديم

وتهتف غانيات الحي

يا سادات قريتنا هلموا

فالنبيذ معتق

والزرقة العصماء في جوف الدخان

تقص آخر ما يقول لنا المهرج

وطراوة الأجساد

تنبئ عن فحولتك القديمة

لا تختبئ في جوف سيدة

لتعلم من يقض الليل

يسبح في المسارات انتصارًا

وانتظارًا

يا سيد الوقت الخفوت

وقائد النجبان

هل بالحي من يعوي

إذا ما مر موكبكم؟

وهل طرقاتنا تلوي انبساط أديمها

في وجهكم؟

وهل العرايا فاتهم

في أي حينٍ

أن يدقوا الدف

حال قدومكم؟

هب … في غفلة من قائد القطعان

هجمت عنزة

أو فر تيسٌ ناطحًا أسدًا

هل يستقيم

الحزن في عين البنية

وانطلاقة

صيحة الصياد في أوج السكينة؟

وهل دماء التيس في كف الأسود

كصبغة الحناء

في كف العروس؟

ماء غموس

وجدران تضم عظامهم احياء

من قال خذ

لكنكم تهون هات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى