عبد الله الداودي يوقّع “ما لم أقله لابنتي” في طنجة

المغرب – طنجة

احتضن مقر نادي ابن بطوطة بمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم بمدينة طنجة مساء يوم السبت 29يناير 2022 حفل تقديم وتوقيع كتاب “ما لم أقله لابنتي” للأستاذ عبد الله بن ادريس الداودي، بتنسيق بين المؤسسة وجمعية خدمة اللغة العربية فرع طنجة ومنظمة البيت العربي، أدار اللقاء ويسر أطواره الدكتور والاكاديمي محمد نافع العشيري وشارك فيه الدكتور مصطفى المسعودي و الدكتور مصطفى اغزييل حضره في زمن الأومكرون والتخوفات من آثار الوباء نخبة من مثقفي طنجة الذين جمعهم هاجس إيقاظ فنيق الثقافي حول كتاب “ما لم أقله لابنتي” فكان الحضور بهيا، كما ونوعا، يبحث عن سر التساؤل الكامن في السهل الممتنع، بين سطور سطرها الكاتب في عشرة أبواب، بتلقائية نابعة من تجربة طويلة في الحياة، على شكل رسائل قصيرة هادفة موجهة لكل البنات في مجتمعنا.

استهل الاحتفاء بتلاوة رائعة من الذكر الحكيم وإنشاد أروع للشاب عبد المغيث وتخلل اللقاء مقطوعة غنائية للتلميذة منى وتقدم الدكتور الشاعر مصطفى المسعودي بشهادة في حق مؤلف الأستاذ الداودي بإلقاء قصيدة ضمنها كل تعابير و الود و التقير التي تجمعه بزميله:

شكرا صديقي إذ بعثتَ رسالة//مَمْهورةَ البنيان والصفحاتِ

مالمْ أقلهُ لابنتي بصراحة //قد قلتَه بالقلب لا الكلماتِ
عدّلتَها بابا فبابا مُحكما//واسترسل الإرشادُ في الفقراتِ
قد نُبتَ عن أولي الأمُوربرؤية //تغفُو هناك بمركز النّبضاتِ
أولادُنا مثل الزهور وجودُهمْ//إن الحياة تطيبُ بالزهراتِ
وكتبتَ في زمن يَحارُ حليمه//ماذا، وأين ،وما مصيربناتي؟

وقدم كلمة مفصلة في حق الكتاب شكلا و مضمونا، مع الوقوف عل تطور فن كتابة الرسائل منذ زمن عبد الحميد الكاتب، الا ان اارسائل في الكتاب جاءت بصيغت تتماشى مع رسائل العصر في زمن التكتولوجيا و التواصل، ثم اسهب متسائلا من هي ابنة الكاتب؟ وكيف يبعث برسالة الى ابنته القربية منه؟ مخاطبا اياها كمنادى بعيد، منزلا بذلك القريب منزلة البعيد، وذلك لغاية بلاغية، تتمثل في في علو مكانة المخاطب، كقول يارب رغم انه قريب منا من حبل الوريد، فهو بذلك يخاطب ابنته وتلميذته وكل البنات

وفي مداخلة للدكتور مصطفى اغزييل عضو المجلس العلمي المحلي بطنجة تناولت الجوانب الدينة و الروحية في نص الكتاب واهتمامه بالدعوة للتماسك الأسري والدفء العائلي وصنفه ضمن الكتب الاصلاحية الواقعية النابعة من واقع وتجربة الكاتب كأستاذ وأب ومتتبع، مجيبا على التحديات التي تعيشها الأسرة المغربية .
وأعطيت الكلمة للمؤلف ليقرأ مقطوعة من مؤلفه حول الأمل في المستقبل في شكل خاطرة كتبها في حق حفيدته شهد.

وختم الدكتور محمد نافع العشيري المداخلات بكلمة في حق هذا النوع من الكتابة الشذرية التي أبدع فيها الأستاذ وكان سباقا في هذا المجال… وفتح باب النقاش ليتدخل مجموعة من الحاضرين من النخبة المثقفة بالمدينة بمن فيهم قدماء تلامذة الأستاذ المحتفى به و الاساتذة الحاضرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى