وَقَلْبي يَعْرِفُ الْمُعْجِزاتِ وَلَيْسَ يَدْرِي
عبد الصمد الصغير | تطوان – المغرب
(بُحورُ الشِّعْرِ أَصْلٌ وَ وارِفُها سَليلُ.. مُفاعَلَتُنْ فَعُـولُنْ مَفاعَلَتُنْ فَعُـولُ)
أَنا الشِّعْرُ الٌذي ما اغْـتَوى وَ الْحَقَّ قـالَا
وَ حَـرْفي مُشْرَئِـبٌّ لَمَنْ يَبْـغِي السِّـجالَا
///
لَـكَـمْ لَـجَـأَتْ إِلَـيَّ الَّـتي ضَـيَّـعْـتُـمُـوها
وَ كَـمْ نَظَـرَتْ إِلَـيَّ الَّتي تَصْـبُو الْحَـلالَا
///
فَكَمْ مِنِّي وَ كَمْ مِنْ رَفيقٍ سَوْفَ يَبْـقى
وَ كَمْ صَعُبَتْ عَلَيَّ الْحَياةُ وَ قَدْ تَـوالَى
///
عَـلَيْـنا … مَـنْ يَـرانا أَثـاثـاً في بُـيُـوتٍ
وَ خَـلْـقاً دُونَـهُ … أَوْ لِـباسـاً قَـدْ تَبـالَى
///
وَ كَـمْ أَمَـلاً تَبِـعْـتُ أُراقِـبُ فيـهِ حُلْـمي
وَ كَـمْ نَـظَرَتْ إِلَيَّ الطّـريقُ تَـقُـولُ لا لا
///
لَقَـدْ تَعِـبَتْ بِـهَـبٍّ وَ دَبٍّ لَيْـسَ يَـمْـشي
وَ قَدْ صـارَتْ مَـصيراً تَـغَـيَّرَ وَ اسْتَـمالَا
///
لَقَدْ رَسَمَتْ بِقَـلْبي صُـروحاً مِـنْ خَيـالٍ
وَ ما تَـرَكَـتْ بِـهـا قـانِـتـاً إِلّا اسْـتَـقـالَا
///
أَكانَتْ تُمْسِكُ الدَّمْعَ في الْعَبراتِ كَـرْهاً
لِتَـبْـدُو نَـظْـرَةً تَـسْـتَـبِدُّ بِـهـا الـرِّجـالَا
///
مَواعيدُ الصَّـباحِ الَّتي تُـمْسي انْتِـظـاراً
تَـقَـطَّـعَ عَـزْمُـها وَ مَـشَـتْ دَرْبـاً مُـحالَا
///
عَـلامـاتُ الشَّـقـاءِ الَّـتي تَـبْـدُو بِخَـلْـقٍ
هَـلُـوعٍ … لا يَــرى غَـيْـرَ كُــلٍّ إِلَـيْـهِ آلَا
///
وَ آيـاتُ لَـنـا فُـصِّـلَـتْ مِـقْـياسَ كَـوْنٍ
لَقَـدْ ظَـهَـرَتْ جَـنُـوباً لِمُـنْدَفِـعٍ شَـمـالَا
///
كَـأَنَّ حُـروفَـها مـا تَـبَـدَّتْ قَـبْلَ رَسْـمٍ
وَ لا كـانَـتْ تَـرى ، قَـبْلَـنا ، رَبّـاً تَـعـالَى
///
بِـدَرْبي تَعْـبُرُ الْمُـشْرِقـاتُ تُنـيرُ حُلْـمي
غَـداً لِـطُـمُوحِـها واصِلاً عَـمَـداً طِـوالَا
///
وَ قَلْبي يَعْرِفُ الْمُعْجِزاتِ وَلَيْسَ يَدْري
وَ قَـلْـبُـكَ في مَـناطِـقِـهِ يُـؤْي الْخَـيالَا
///
نَذَرْتُ دَمي و ما قَدْ رَأَيْتُ سِواهُ يَغْلي
كَــأَنَّ هَــواهُ … مــا زادَهُ إِلّا اعْـتِــلالَا
///
كَـأَنَّ دِمـاءَهُ اقْـتَـرَفَـتْ ذَنْـبـاً عَـظيـمـاً
تَـدَفَّـقَ نَبْـضُـهُ عاشِـقـاً … وَ الْعِـزَّ نـالَا
///
سَهِـرْتُ فَلَـمْ أَكُـنْ غَيْرَ شَيْءٍ مِنْ عُبُورٍ
وَ راقَـبْتُ الْعُبُـورَ الَّـذي يُـبْـدي الْـمَـآلَا
///
نَـطَـقْتُ … وَ لَـمْ أَبُـحْ أَيَّ سِرٍّ أَيَّ خَلْـقٍ
وَ قاوَمْتُ الدَّواهي وَصَبْري ما اسْتَقالَا
///
أَسِـفْتُ لِـما جَـرى في عِـظـاتٍ باقِـياتٍ
فَـصِرْتُ كَـما تَـرى راثِـياً وَضْـعاً وَ حالَا
///
يَئِسْتُ مِنَ الْهَوى فَاكْتَفَيْتُ عَناءَ يَوْمي
وَ بِـتُّ مُـناجِـياً … سـائِـلاً رَبِّـي تَـعـالَى
///
فَهَـلْ ماضٍ أَنـا في سَبِيلٍ لَيْسَ يُجْـدي
وَ هَلْ أَبْـقى هُنا واقِـفاً أَطْـوي الْخَـيالَا
///
لَـئِـنْ شارَكْـتَـني أَيُّـهـا الـرّائي طَـريقـاً
لَـما وَقَـفَـتْ بِـنا أَوْ بِـنا خَـسِئَـتْ مَـآلَا
///
وَ إِنْ راعَـيْتَ لي والِــداً أَوْفـى بِعَـهْـدٍ
لَـعِشٔـتَ مُـكَـرَّمـاً مُـعْـلِـياً شَـأْنـاً وَ آلَا