فضولْ

د. سمير شحادة التميمي | فلسطين

صمتٌ

وأصواتٌ

وسخطٌ

وسابلة يتجعونَ

وعلى وجوههمْ علاماتُ استفهامٍ وأسئلةْ

سألتُ

أجابَ أحدهم :

امرأةٌ حاملٌ توشكُ أن تضعَ حَملها

يقولونَ حَملها كاذبْ

وقالح آخرُ:

 سائقُ تكسي متهورٌ صدمَ عجوزاً أعمى

وبرَّرَ فِعْلته بأنَّ العجوزَ لم يرَهْ

وقال ثالث :

واعظ يحدِّثُ الناسََ عن نقضِِ الوضوءْ

ويسهبُ في حكمِ الفساء والضراط

وقالَ رابعٌ:

شاعرٌ مجنونٌ لعبتْ بعقله غانيةٌ من بناتِ الليلْ

وجلسَ يفتي في فضلِ الخمرِ وتبرُّجِ النساءْ

زاحمتُ الموجودينَ وزحمتُهُم ولمَّا وصلتْ

وجدت طفلةً وضعتها أُمُها على ناصيةِ الشارعْ

وعلَّقتْ على صدرها لافتةً كتبتْ عليها

من يشتري هذهِ الطفلةَ بوجبة عشاءْ

جلستُ بجانبها

 وبكيتْ

وانتابتني نوبة ضحك

حتى كدتُ أنْ يُغْشى علَيّ

وانفضَّ الناسُ من حولي يتهامسونْ

مَنْ هذا المجنونْ؟

وبقيتُ والطفلةَ

نبكي ونضحكُُ

نبكي نضجكُ

حتى الفجرْ

ولمَّا أفقتْ

لمْ أجد الطفلةَ

ولمْ أجدْني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى