لقاء مع الكاتب والقاص الليبي حسين نصيب المالكي

حاورته ريم العبدلي | ليبيا

 

حسين نصيب المالكي كاتب وقاص ليبي اشتغل بوضوح وهدوء على التجديد المتواصل في كتاباته القصصية، وفي زمن إبداعي قصير، أثبت تفرُّده و تفوقه، وكان لنا وقفة حواريه معه :-

كيف شرعت في كتابة أول نص قصصي؟

أنا حسين نصيب المالكي من مواليد سنة 1953م  درست الابتدائية في مدرسة طبرق القرآنية جامعة محمد السنوسي الإسلامية حفظ وتجويد القرآن الكريم بالإضافة إلى المواد الأخرى كاللغة العربية والتاريخ والجغرافيا والعلوم والرياضيات والتربية الإسلامية على فترتين صبح وبعد العصر وحتى المغرب  كتبت الرسالة الخطاب منذ الصف الثالث الابتدائي بدون أخطاء ثم دخلت مدرسة الضاحية الإعدادية بسوق العجاج  وتفوقت في التربية الدينية واللغة العربية وكنت ضعيفا في الرياضيات ويرجع الفضل إلى مدرس اللغة العربية المصري السيد إبراهيم عيسى في تشجيعي في كتابة القصة القصيرة وأقبلت على قراءة الأدب المصري من روايات وقصص نجيب محفوظ ويوسف إدريس  وطه حسين ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس وغيرهم

هل ثمة مؤثرات معينة دعتك البوح والكتابة؟

البواعث التي دعتني للكتابة هي القراءة والاطلاع وعدم وجود وسائل الترفيه أو التواصل الاجتماعي النت وغيره وكذلك مخالطتي للفقراء والمعلمين ولأنني من أسرة فقير عاشت في مدينة طبرق في الحطية في كوخ من الصفيح حيث استمديت تجربتي القصصية من معايشتي للمجتمع وتجاربي في الحياة ومن حيث تخرجت معلما ودرست في العديد من ضواحي طبرق، كما صقلتني الحياة العسكرية بعد دخولي كلية الضباط الدفعة 26 الضابط المعلم، وأصدرت مجموعتي القصصية الأولى مقبولة سنة 1979م ومجموعتي الثانية وتجسد الحلم سنة 1984م، كما نشأت  معتمدا على نفسي في كل شيء.

هل العناصر التقليدية للقصة لاتزال على قدر من الأهمية في النصوص الحديثة؟

العناصر التقليدية في القصة لابد أن يتعرف عليها القاص وإن كانت القصة اليوم قد تطورت عن قصة الخمسينيات والستينيات من حيث المضمون والأسلوب.

ما الجديد الذي يضيفه حسن نصيب وكبار الكتاب خدمة للأدب والإبداع؟

الذي أضيفه أن القصة تعبر عن المجتمع في مرحلة من مراحله وأحاول في قصصي الواقعية الابتعاد قدر الإمكان عن المباشرة وكتابة القصة القصيرة والقصيرة جدا والومضة أيضا.

كيف يمتلك الكاتب موهبة التأثير على روح القارئ؟

 يمتلك القاص التأثير على القاريء من خلال اطلاعه على الأدب العربي والعالمي والكتابة بأسلواب راق ومتطور، ويجذب القاريء ويشوفه لما يكتبه والجديد فيما يكتبه وينشره

حدثني عن إصدراتك وعن معتقل العقيلة الذي صدر مؤخرا؟

بالإضافة إلى كتابتي للقصة القصيرة والمقالة  كنت أعشق الأدب الشعبي الليبي وخاصة الشعر الشعبي ووجدت إنتاجا غزيرة من الشعر الشعبي لم يتم جمعه أو الكتابة عنه وخاصة الشعر الوطني القديم فكان اهتمامي بالشاعر الفقيه رجب بوحويش شاعر معتقل العقيلة وصاحب قصيدة ما بي مرض فجمعت شعره والتقيت بابنه وأقاربه وأحفاده وأصدرت الطبعة الأولى من كتاب شاعر معتقل العقيلة عن شركة النشر والطباعة والتوزيع سنة 1981م  وفي كل مرة أجد الجديد عند هذه الشاعر حتى إنني طبعته عدة مرات الطبعة الثانية مركز نهر النيل سنة  2009م  والطبعة الثالثة عن دار الرواد سنة 2018م  والطبعة الرابعة عن هيئة الإعلام والثقافة طرابلس سنة 2020م، كما أصدرت ديوان هاشم بو الخطابية وديوان عبد السلام سليم حيات وشعره وديوان عبد الجليل سيف النصر.

ماذا عن رؤيتك الأمس المفقود؟

روايتي الأمس المفقود التي صدرت عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع القاهرة هذا العام تحكي عن آلاف الضحايا في المجتمع العربي من الذين لم يكن لهم ذنب فيما ارتكبوه وهي قصة واقعية عن امرأة على قيد الحياة مثابرة ومكافحة استطاعت أن تثبت وجودها في المجتمع وتتعرف على أهلها.

أي إضافات غابت عني؟

الإضافات هي إنني لم أكن اكتب القصة القصيرة والرواية والسيرة فقط بل كتبت عن الشعراء الشعبيين في بلادي وكذلك الدراسات الأدبية مثل دراسة بعنوان قراءات في القصة القصيرة  وكتاب القصة القصيرة في طبرق وكتاب ديوان طبرق وكتاب وقفات أدبية  وعن التاريخ والجهاد كتاب صور من الجهاد الليبي في طبرق 

هذا بالإضافة إلى أنني صحفي اشتغلت بالصحافة وأسست صحيفة البطنان وكنت رئيسا لتحرير لأكثر من عشرين سنة وموقع الصياد الإلكتروني وأسكت مكتب الصحافة بطبرق وكنت عضو تحرير بصحيفة المختار وعضو تحرير مجلة الفصول الأربعة ورئيس تحرير صحيفة صدى البرلمان وغيرها.

كلمة نختم بها حورانا؟

أشكرك أيتها الصحفية المثابرة النشطة جزيل الشكر والتقدير لك ولنشرك هذا اللقاء بصحيفتكم

لها كل التقدير والمودة والمحبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى