ما هذي القسمة ؟!

د. سمير شحادة | فلسطين

 

كانتْ تبحثُ عن شيءٍ ما

 أضاعتْهُ في غمرةِ زِحامِ العمرْ

ضحكتَها

أو بسمتَها

أو لونَ الوردِ الساكنِ في  خدَيْها

أو وشوشةَ نسمةْ

تداعٍبُها في ليلةِ صيفْ

أوخيطاً من نورٍ يشِعُ عليها

يعانقُ مُحيّاها الغارقَ في العَتمةْ

يضيءُ الكونْ

فيموتُ الخوفْ

قالت:لعلِّي أسطيعُ رؤيةَ وجوهِ الناسْ

 في الشارعِ خلفي

فهمْ ينتظرونَ جلاءَ الغُمةْ

وحلولِ النعمةْ

كانتْ لا تدري ماذا أصابَ القومْ

من غُمَّةْ

سألَتْ شيخاً جازَ السبعينَ من العمرْ

ماذا ياعم ؟

قال :وقدْ أشاحَ بوجههْ

لا أدري ،أصابَ الناسَ الوهمْ

فخافوا

ومن ذاكَ اليومْ  وهمْ ينتظرونْ

وما ذاقوا طعمَ النومْ

وما عادَ لهمْ

من ضحكةْ

أو بسمةْ

أو خيطٍ من نورْ

وتاه القومْ

فلا تنتظري مني أو منهمْ

سعداً أو نعمةْ

عادتْ وغلَّقتِ البابَ

وهي تتمتمْ

يا الله، ما هذي القسمة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى