لم أنتبه للحصوة في حذائي

عبد الرزاق الصغير | الجزائر

 

لم أنتبه للحصوة في حذائي

للتخفيضات المغرية

(على الثياب

العصافير القطط والكلاب

وعلب المكياج،

والقلوب الصغيرة الحمراء المحشوة بغضا – عفوا – قطنا

المطرزة بالسمسم

للساعات الذكية

لدفاتر المفكرات ذات الجلد الداكن

لكلام وعطر وعيون سكرتيرة شيخ البلدية)

لم أغرس في عروة معطف حبيبتي الأحمر

من مزهرية المقهى تلك الزهرة القمعية الزرقاء

لم أنتبه للبركة في اللوحة المعوجة

وشجر السرو والبلاطان في المنحدر

للخريف الذي مضى

لصوت المطر في المزاريب

للطير الأسود عند النافذة على الشجرة

ينقر الزيتون

للكتاب المغبر على المائدة

للكوب المملوء أقلام على طاولة الزينة

لنظارات القراءة

رغم أني لا أستعملها

للقصيدة الملحة

للنوار الأصفر على الإفريزة المقابلة

لم أنتبه للحصوة في حذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى