الوطن يضيق على كُلّ حُرٍ

المينا علي حسن | العراق

تبكيك أغنية
يُثير مشاعرك وجهٌ جميل
تقابل أرواحاً تشبه روحك
تستلذ بموسيقى لعازفٍ
لا تُجيد نطق اسمه
وعازفٌ أخر يعزف بالملاعق
وصحون الفقر الفارغة
شوق يقطّعُ صوتك
يبتلع نعليك السير نحو
أحلام الأمس، واليوم
أمكث في مقعد الحياة ذاته
تظلُّنني القصص، الأشخاص
الغبار، الأعشاش، الطيور
المنازل، الأشجار
كمْ تمنيت لو يجدني فنان
وينفذ بي الجمال في العالم
حيثما يذهب الأولاد إلى المدرسة
حيث ما تنطفيء الأضواء في غرف الوحيدين
حيث ما في الشوارع
ينثرني دهشةٌ في كلّ مكان
لأنقذ الصغار قبل أن يصابوا
بعجز ، وعدم الأمل المبكر
أخلصهم مِنْ ، وباء الوحشية
لكني لا أستطيع
إلا أن أكون حبراً على الورق
شامةً على محياه
وقبلةً شبقة
هذه الحياة لا ميزان لها
أرض تبتلع أحلام، وضحكات
الشباب
وطن ضائع لن نظفر به
نركض نهرول نتدحرج
وراءه حتى تبتلعنا
كما البحر ابتلع قوم فرعون
الوطن يضيق على كُلّ حُرٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى