في الحين يصير قلبي ورقةً

مصطفى لفطيمي | المغرب

 

  (…)

ها

أنا

أعضُّ

على الريح بأسناني ،

و أقطعُ

المسافةَ

إليكِ .

 

أقطعُها سباحةً في حوضٍ من زجاجٍ

تارةً على الصدرِ ،

و تارةً  على الظهر .

 

و أنا أقطعُها :

يتشتَّتُ الماءُ من حولي

فيسبقُني الصَّدى ،

و صوتُ الألغام ،

و قصاصاتُ الأخبار .

 

هكذا – من دون سببٍ وجيهٍ –

يسبقُني مقصُّ الرقيبِ

إلى كل شيءٍ :

إلى عينيكِ ،

ثم إلى شفتيَّ المزمومتين .

 

أنا أيضاً ،

في الجهة الأخرى من النهر

( بين وهم القراءة

و قراءة الوهم )

انتظرُ الفراعنةَ ،

و الصعاليكَ

بهذا الحَجَرِ المدهونِ في يدي .

 

و كلما رميْتُ حجارةً

– للضرورة القصوى –

لُمْتُ نفسي .

و أنا

أعضُّ

على الريح بأسناني .

 

في هذا الحين

و أنا

اقطعُ

المسافةَ

إليكِ

 يصير قلبي

ورقةً

محروقة..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى