مدن انتظار
صفاء شاكر | سوريا
أنا من غفوت بأحضان مدنٍ مؤهولةً بعبير المساء،
عبرت الشتاء بقوس مطرٍ، فراحت الأرض تلتقحُ من عاشق حياة،
في مساحة القلوب يزهرُ نزيف الشمس،
والفراشة تلهو حول الفصول بضفائر الغياب
عندها كانت أجرام السماء العابثة تبعثر الهواء،
وأنا انتظر ريحاً عاتية تخرج أنفاسي ممتلئةً بالحريق،
نامت الغيمة في العراء والانتظار يبتلُ من رضابها،
وهي كالفراشة تحلم مضاجعة الحصاد،
لوعةً تنحرف نظرتُها وهي ترتشف أوج لهيب اللقاء،
يستطعم الدجى لوعتها أكلاً حرثها بكل احتراف، تخبيء نفسها بأظافر النجوم
وتنتظر أن تتلاشى ألسنةُ الفراغ،
نداؤها كان خطاً عميقا يغدقُ قصيدةً مشتهاة،
فبطلها من حكايا يلتحف غيمة ليتذوق نهار..