غزة المجد
شعر: سالم بن محمد العبري
خذْ بيَ وسِرْ نحوَ قِبلتنا
وحي فيها شبابًا قادةً نُجبًا
***
وقبِّلَنّ معي جَبهاتِ قادتِهم
أبا عبيدةَبلْ،(للضيف) نحسبُه
***
وحي معي (ليلَ البهاءِ) ومَنْ
فصيرُوا ظلمةَ الأقصى بها طلعتُ
***
وحيِّهم نادِهم شُدُّوا بلا وهنٍ
ولا تعيرُوا اهتماماً بلُ ولا نظرًا
***
تجمعوا بعد دهرٍ ليتهم عكفُوا
عدوِّكم ومن جنَوا بهِ عجبا
***
فقطعوهم كما شئتم وشاءَ لكم
وزينوا بدروعِ الجُندِ مُتْحَفكم
***
هيا ازحفوا فالقدسُ موعدكم
فكبروا تسمعوا الدنيا بمشرقها
***
على وجوهِ عدوٍ باتَ يَحْسَبُكم
وأبلغوا (لندن) الآتى بها رَعشٌ
***
ونحن نمضي إلى الأقصى نُقبِّلكم
ونسجُدَن لمولانا وقد صدقتْ
***
فغزةُ المجدِ صارت قِبلة العربِ
وهُم آبابيلُ نصرٍ حلَّ بالشُّهب
***
ومَنْ قد غدُوا رُسُل المسرَى بلاعجبِ
نبيَّ عصرٍ مضى للقدسِ بالنُّجبِ
***
بِها قد بَهُوا والليلُ ذُو لُجُبِ
شمسُ الوعيدِ وكان الرسمُ بالكتبِ
***
ولا تجيبُوا ندا (حمالةَ الحطبِ)
لمن سَمُوا بقصورٍ كلَّت منَ الذهبِ
***
على نعيمٍ لهم والجندُ بالسَّرَبِ
صموا وعموا فكانوا صورةَ الخشبِ
***
فِعْلُ الجهادِ فهُم ضربٌ من العطبِ
وابنوا أساسته من مِدفع العَسَبِ
***
والبيتُ منتظرٌ والشعبُ في طربِ
ومغربِها وبذا تحثوا من التُربِ
***
مُتُّمُوا نسيتم فصرتُم ضاربَ القرب
من موتِ جنينٍ لها تحمُله من جربي
***
نُقَبِّلُ الساعدَ المرفوع للسُّحبِ
آياتُ وعْدٍ له يا أمةَ العَربِ