من ” نار المجوس”
إياد شماسنه | فلسطين
وأخاف أن أخبو
كنار المعبد
قالت،
وقلت بأنها كالسرمد
لهب المجوس
يجوس في أحداقها
وجمالها
كمهابة المتعبد
في قامة الورد المطرز بالشذا
والعطر يأخذ شكله
في المشهد
يتلو بها شجر الغواية ثأره
لما رأى
من حسنها المتفرد
قبل ابتكار النار
كانت جمرة
تجري بجذع الدهر
مثل الموعد
خلقت
كماء الغيث يجري خالدا
فيلون الألوان
في الغصن الندي
تمشي
وتعصر ضحكتين بكأسنا
فنهيم سكرى
كالفراش المجهد
جسد يضيق بأمنيات
أحرقت
عسل المنام
ونشوة المتهجد
نحن اليتامى
دون عينيها
إذا ذهب الزمان
بحظنا المتوحد
قبل اعتراف الورد
بالعطر الذي يثريه ،
كنتِ تورد المتورد
ضحكت وقالت:
إنها نار ولا
أدري
إذا كانت هداية مهتد
إني عصرت براحتي
روح السدى
وجمعت
تاريخ القصيدة في يدي
ومعي حياة للحياة
بما انتهى
لي من علوم الأولين
ليبتدي
الخلد
رغبتنا القديمة
إنما نجتازها،
فنعيش عيش مخلّد