يا ليلْ

د. سمير شحادة | فلسطين

 

قافيةٌ تتلاعبُ بي

وبعضُ الألفاظِ الذاهبةِ

في المجهولِ بلا معنى

وزِحافْ

وبعضُ الألحانَ الشاردةِ منِّي

والبردُ لحافْ

والليلُ يناديني هَلُمَّ

فهل أذهبُ لليلْ

يا ليلْ

وأضعُ رأسي المثخنَ بالوَهمِ وبالهمِّ

على كتفِهْ

وأغنيهِ يا ليلُ أرفق بي

فأنا أخشى البردَ وأخشاكَ

 وأخشى وهماً يسكُنُني

ويملأُ قلبي بالأشواكْ

أؤسلِّمُ راسي للحزنِ وافقدُ بوصلَتي

في تقديرِ الأشياءِ

وأحبابي

 وأتركُ نفسي حيرانَ

 تلاعبني الريحُ

كيفَ تشاءُ

تقرِّبُني وتبعدني

توزِّعُني في كل الأنحاءْ

وكيف يا ليل الضاربُ في إغوائي

أعيش العمرَ بغيرِ وفاءْ

فعيناها يا ليلُ

 سراجَ حياتي

بعينيها أراها

وأراني

وأرى قلبي

وأرى عينَيَّ

تموجانِ بأجملَ ما في الكونِ

من أضواءْ

فأراها أجملَ قصائدِ عُمري

لذا يا ليلُ

أخافُ قافيةًأن تلعب بي

أو بعض الألفاظِ الحمقى

أو بعضَ زِحافْ

يا ليلْ

هل أنت يا ليلُ مثلي تخاف.؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى