دهشة كلاسيكية

جمال امحاول

 

هذا البحر

هذا البحر الذي يسكن أعماقي

أحبه حقا، لأنه يتحداني

ما بين مد لروحي

وجزر لنفسي

أطوي في موجاته هول الخضم

تراني أصاب

بدهشة كلاسيكية

ورعشة مرجفة

حينما أخذني عمقه إلى عالم الهذيان

هذا البحر

أجمل مما كنت أبحث عنه

تلاطم أمواجه عالى صدري

يدوي في جوف المحارة

التي تسكن قلبي

أسمع في الليل شخيره

الأتربة والرمال الممزوجة

سوداء في قعره

هذا البحر

يقنط من رحمة الأنظمة

فيبعثر كائناته في الفراغ

يقيءها زمرا.. زمرا..

هذا البحر

في العصور الغابرة

كان يحدثني عن طقوسه وطلاسمه

يحدثني عن موائده المستديرة

التي كان يقدمها

بشغف للمحيط الحائط به

كي يضمن سيطرته على

 ما تبقى من أصابعه وأنيابه

مستقبلا

كائنات غريبة سوف تأتي

بعجل وتلقائية إلى بين يديه…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى