رسائل إلى الزمن الوردي

بقلم: د. ميس مشاقبة
بين أحضان الطبيعة على العشب الأخضر تجري وتلاعب الطيور تقف على شعرها المنسدل فراشة زاهية الألوان ،تبتسم فرحة وتدندن أحلى النغمات ،تتأمل السماء البعيدة محلقةً بأحلامها بين الغيوم .لاتحمل هما بقلب نقي وطفولة تتكلل بالبراءة اكبر همها أن تنهي واجباتها وتشاهد فيلم كرتونها المفضل .ذاك العالم الوردي الخالي من الصعوبات والعثرات .ليتها علقت هناك ولم تكبر لازالت طفلة ،لكن العالم كبير عليها يضيق على سعادتها ويعرقل أحلامها كبحار يصارع أمواج البحر وإعصار وحده .باتت طفلة تخاف الظلام تتسلل أحزانها مع سواد الليل الحالك تلقي بها في عالم مجهول لاتجيد قراءته لغته غريبه .مغتربة وسط أناس لا تعرفهم تتمنى العودة لوطنها ،وياحبذا لوجدت عالمها والتمست دروب تشبهها .صامتتٌ وسط ضجيج لايهدأ .لاشيء يشبهها .تكتب لذاك الزمن الجميل لاأحد هاهنأ يسمعها الا أوراق تشاركها مابها ،ذاك العالم موحش ياليتها في السابعة ولازالت تلهو بالدمى تحتضنها وتنام قريرة العينين.




