أدب

فلاح إينانا

د. عمار سلمان المسعودي – العراق – كربلاء
آتيك إينانا بالأحلام وبالتوت البري الحلو.
بالمشمش آتيك إينانا وبالصبر وبالجزع.
بالصباح آتيك إينانا وبالليل فإن رأيتِني غبْتُ وإن حضرتُ؛ استحممْتُ بمياه البركة التي تباركينها بدموعك التي لعاشقيك ولحاسديك.
إن رسمتِ قبل المطر بريقا؛ لم أكن ألوانك ولارذاذك ولا صحوك ولا غيمك ولا يومك ولاشهرك.
أعرفك تمثُلين حينما تُورقين باسمي في غابة الأيائل شرق عينيك وغرب وجنتيك وجنوب غمازتيك إلاّ أني وقتها لا أرى ولا أستمع لندائك .
تصيحين بالمطر على قميصي ثم تأتين بالرياح على بللي بينما أكون وقتها غائبا عن شتائك نصفه وعن معطفك المجدول من النجوم نصفه وعن الأرض نصفها وعن العطش والري نصفيهما وعن بياضك وسمرتي نصفيهما أيضا.
لاتكوني الدليل خشيتي من الوصول سوف لا أقول بنصفها.
قولي بضياعي لو أردتِ القرب من باب العبد إلى المعبود والراد إلى المردود والحاسد إلى المحسود.
لا تخبري جارتك في خلوتك عنكِ ولا عن طبق الأصيل الذي في موعدك ولا عن غيابي عن بهجتك ولا عن سكوني الذي في حركتك.
هبيني قبلك على الندى هذا لايكون سببا في شد الورد وعقده باقاتٍ بعيدا هنالك في يباسي وتكسّري وذهولي وانتباهتي وعطشي وارتوائي وصمتي وكلامي وتوقفي وحركتي.
خذي حبلا واحتطبي لتكون النار لنا لا للحطب والبريق لنا لا لموسم مطر قصير واحد ، ويكون القمر لنا والشمس لنا وأحلام صبيات غرب الأعمار لنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى