أدب

تراتيل النطفة الأولى

شعر: سارة حسان

كَأنَّكَ لَستَ فِيهَا..
ذَرُّ رَجفِ
ومِنْ وَهنٍ..
عَلَى وَهنٍ.. لِضَعفِ

أمِنْ أبَدٍ..
تَمَارَى عَنْ جُنُونٍ
عَلى الأحشَاءِ.. تَنبِشُ بِنتَ طَرفِ

و مَهمَا كُنتَ فِيهَا..
لَستَ فِيهَا
سَتَأخُذُ مِنكَ أنفاً..
رُغمَ أنْفِ

نعِيشُ..
بِحُورِ أصدَافِ التَّمَنِّي للُؤلُؤَةٍ
بِبَدرٍ دُونَ إلفِ

 

فَمَا إنْ حَلَّ..
أحلَلنَا عُرَاهَا
وما إنْ ضَلَّ..
نَضرِبُ ألفَ كَفِّ

هِيَ الأيَّامُ..
سِيمَاهَا وُجُوهٌ بِأقنِعَةٍ..
تَفَنَّنَها التّخَفِّي

تُكَسِّرُ..
مِن شُعَاعِ النُّورِ خَيطاً على سَبعٍ..
إلى كَأسٍ يُشَفِّي

وتَتَرُكُ سُكرَةَ الألوَانِ..
تُغرِي لِهَاثاً..
مِنْ سَرَابِ المُستَخِفِّ

 

سَلاسِلُ..
مِنْ نَحِيبِ الشَّوقِ فِيهَا
عَلى سَلسَالِ كَوكَبِهَا.. تُقَفِّي

يُرَافِقُهَا..
سُكُونُ المَوتِ غِبّاً
بِأشوَاكٍ.. لِوَحشَةِ مُستَعِفِّ

يَحُومُ بِهِ..
الحَنِينُ عَلى هَوَاهَا
يَؤُمُّ الفُلكَ صَفاً.. تِلوَ صَفِّ

و يَفتَرِشُ الهِلالَ عَلى..
نُجُومٍ لِهَالَةِ عَينِهِ..
عَادَتْ تُصَفِّي

 

فَضَاءُ الكَائنَاتِ بِهَا..
فَسِيحٌ
عَلى تِيهِ المَدَى.. جَابَ التَّكَفِّي

فيَا ذَاتَ السَّمَاءِ
تَعَلَّمِينَا..
وكُونِي لَو بِدَيمَتِهَا.. لِصَفِّي

لأغسِلَ وَجنَتِي
بَينَ البَرَايَا
أعُودَ لِنُطفَتِي الأولَى.. أدَفِّي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى