مساءات

سامر حجيجي | فلسطين 

 

ليس للحب مواقيت يرتديها اذا اشتد برد العاشقين
ليس له صفة الحالمين بالغيم دائما
للحب حنجرة الخطيب و كبوات الجياد دائما
له ما لنا من خطايا و له تثاؤب الصباح و المساء
و له قبلتان على خد القمر
وله بنادق الثائرين
و صولات المحاربين
و جولات المنتصرين
للحب اذرعٌ اخطبوطية تمسك بالقلوب كي لا يموت اصحابها
ويمشي على مرايا البحار حلمهم بالآخر الجدلي
للحب تفاصيل الفرح و غياهب النزوات
الحب يؤدي واجبه بالحزن على الورود الذابلة
ويستريح راضيا صابرا حزينا على آخر معاقل الشوق
و يمرض الحب اذا مرض السوسن
و لا يموت اذا ماتت شقائق النعمان
ويغني للنجمات اغاني السماء و الخلود
الحب لا يغلق الباب في وجوه المريدين
لكن
له في الأبواب الموصدة مساءات عابرة
تنزف منها القلوب شوقا
و ولعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى