شمسٌ مغايرة للمجاز

د. أحمد جمعة | مصر

القصيدة الأولى صدعٌ كبيرٌ

في اللغة،

موجة عالية تطيح بأفكارك

رامية بها للشك،

شمسٌ مغايرة للمجاز

تحرق عقلك البربري معلنةً

عن قمرٍ جديدٍ

للاعتقاد.

 

وحيث أشعل الوقت رأسك

وصرت في يد الأيامِ سيجارةً

تدخّنك على قلق،

بينما تُدخّن قلبك المتبوغ بالحزن،

قلبك الذي أطفأه الحب قبل

لكن لا شيء أشعله

سوى الوحدة،

الوحدة التي قادتك للقصيدة الأولى.

 

تذكر لمّا أمسكت قلمك

والسباب أفضى بك منهكا منكبًا

على ورقةٍ تذكارية لها

تخط في فراغاتها كلماتٍ باهتة

قد غمغم بها احتياجك اللعين،

ثم ركنت روحك على كأس الصمت

معرّيا جسدك البغيض

أمام أعين الرغبة الفائرة.

 

الآن تغمض عينيك القاسيتين

وترثو حالك:

لماذا غرست القلم في مؤخرة

الكلمات البائتة؟!

آه، لقد سال منها ثقيلا

دم القصيدة، القصيدة الأولى.

 

أقول:

تأتي القصائد كلّها بغية التخفي

من أهوال الحب،

إلا القصيدة الأولى

مفردة هكذا تأتي لتعلن عن

الحاجة المتبجحة

للجنس!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى