اِنتماء كمجاز في معلقة

عزيز فهمي | كندا

سأنتمي إلى قصيدة
“قفا نبك”
كي أشيِّدَ طللا يليق بي
ذاكرتي رميم ريح
زغرودة فرح تئن
حوار البوم في حلكة الليل
رقصة الصدى من فراق الشفتين
حين تنطقين باسمي.
سأنتمي إلى قصيدة
“هل غادر الشعراء”
كل النبال في صدري أشواق
كل الدماء التي تفور من جسمي
آهات
وأنت الوغى
كم من معركة أخوضها لتقبلين مهري
تعترف بي دقات قلبك
نظرات عينيك
منتصرا
تزفينني لقبيلتك
سيدا على القوم
عبدا لقبلات أناملك
لبسمة شفتيك.
سأنتمي إلى قصيدة
“لخولة أطلال”
كي أشارك الثمالة ثمالتها
على أنخاب أهدابك
“فإن تبغيني”
ففي ضلوعك تجدينني
أحمل حتفي بيدي
ولا أبالي
أُفْرد في حبك إفراد القمر الخجول
تلك أمنيتي
حين أرى ذراعيك إليَّ يمتدان
أجيئك بكل ما أملك من نبضات قلبي
أوزع الشوارع في مدينتك
أختار شارع قلبك سكنا
زقاق شفتيك ميعاد لفرحي
وحديقة اللقاء بك
فوزعي الشوارع في مدينتك
سميهم كلهم باسمي
فأنت المدينة الوحيدة
التي في أزقتها ترتاح كهدهد روحي
وأنت مشتل تتعطر بفيضه أحلامي
قلعة ألوذ بها مأمنا لي
من الأحزان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى