وتعودين من جديد

‏د. سمير شحادة | فلسطين

وأسألُ خطايَ
لماذا تسيرين في هذه الطريقْ؟
إنها متاهةْ
عمراً قضيتِهِ وأنت تسيرينَ فيها
تعُدِّينَ خطاكِ واحدةً واحدةْ
وبعدَ الخطوةِ الألفِ
تخطئينَ العدَّ
وتعودينَ من جديدْ
تَسيرينَ في المتاهةْ
فلا العدُّ ينتهي
ولا تستقيم الطريقْ
أتُرى العيبُ فيَّ؟
أو العيبُ فيكِ؟
أو في خطاكِ؟
أو في الهوى المجنونِ
الذي مسَّني فسرتُ تائها
بلا صديق أو رفيقْ؟
أم أنها الحياةُ تأخذني لمهدِها الخَفِي؟
كي أنامَ
وأستريحَ من همِّها الوفِي
أو هكذا هُيِّءَ لي
فهو الملازِمُ لي
في الليلِ والنهارْ
يرسمُ لي في حُلُمي
وفي يقظتي المسارْ
أَسيرُ فيه
يأخذني إلى متاهةٍ
جديدةْ
صعبةٍ عنيدةْ
لا تشبهها متاهة
أو مسارْ
إن تقدمتُ خطوةً
حريقْ
أو تأخرتُ خطوةً
حريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى