بين الماء والخمر

أحمد عبد الكريم | سورية

ويضيق بي ما يتسع لك
ها أنا أدخل قافيتك بكامل وحدتي
أخط بيميني ليلا
يتلوه سهرك
تلك أولى سطور الحزن
تطفو على يدك
تصبح ظلال حديقة أنتظرك فيها
أتأخر عنك كعادتي
بين شجرتين ألمحك
وحين أقابلك ..
أتأكد أنك لن تأتي
يتسع لي ما لا يليق لك
يوما ما سأحدثك عن تفاصيل أخفيها
تشبه ملامح الشوق ترتيلا
كأنثى ترتدي عطرا طويلا
يكاد البصر أن يُفتن بساقيها
هكذا تمتد كؤوسك على طاولتي
مترعة اللهفة
أنيقة الخطوة
متوهجة الحواف حين أدنيها
لكن..
لا شراب فيها
كتلك الشجرة التي حملت اسمك
حين زرعتها لم تكن قد ولدت بعد .
وحين أثمرت
تأخرت أنت
وعند رحيق الحصاد نمت
لأتركها تثمل على منجلك
أعلم أنك قطعتها
فأنا الآن بلا يد..
ولأني أتبعك ألهث خلفك
إلى الموت أسبقك
سيكون معي الوطن
فلا تتأخ
لا تنسَ أن تحضر خمرك
بين الماء والخمر
سأحبك
أخيرا سأبصر مطرك
هكذا ستنتشي شجرتي
لن أشتاق إليك بعد الآن
كل ما في الأمر
سأغفو تحت ظلالي لهذا العمر
فقط لهذا الدهر
وحين أنهض…. سأجدك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى