نسمات الإنسانية وبداية عام 2021

 د. منى فتحي حامد | مصر 

  

هناك أشخاص ينثرون المحبة والأمان والإخاء والترابط والابتسامة والمساعدة بالتشجيع وإنشاد الكلمات الطيبة لإسعاد الآخرين، وهناك النقيض منهم، أناس مراقبين لخطواتنا، محاولين تعاستنا، ساعيين إلى الفشل والرسوب بدنيتنا، والسخرية من العزيمة والنجاح والإصرار المتواجد والمتوٌج لِرؤوسنا وأرواحنا؛ نرتشف منهم التراجع مع المتعة من بكاء أعيننا، عدم تشجيعناوتحفيزنا بِالمُضيْ سيرآ والتواصل والثبات تجاه تحقيق أحلامنا.

.. يا تُرى ، ما الخلل أو العيب في هذا ؟ هل العمل و النبوغ و الابداع أصبحوا في أعين البعض خرافة لا يصدقها العقل …!! صار الكسل و رتابة الفكر و النظرات و العادات التقليدية، ثباتا و رسوخا لدى الأذهان و العقول بلا أي إضافات مفيدة جيدة ، تسمو بمجتمعاتنا نحو التقدم و الرقي و نمو أجيال متألقة… هل غشاوة جمع النقود والربح السريع هم الركيزة الأساسية من دون الاهتمام بالنواحي المعنوية والإنسانية

 الإنسانية : هل النظرة إليها و التعامل معها فقط بالتهليل و التصفيق والتأثر بالبكاء بلحظات أوقات المناسبة أو الاحتفال ، فقط تكريمات ورقية و ألقاب فخرية بلا أي معرفة أو استيعاب عن ما قدموه إلى هؤلاء بمجتمعاتنا المختلفة و بالنهاية يجب علينا الترحاب و ترشيح أسماءهم لجائزة نوبل للسلام كالسابقين من النابغين العظماء ….. أم يجب التعامل مع الانسانية بأمانة و بِصدق، نزولا إلى أرض الواقع ، مساعدة أيتام و كبار السن و ذوي همم و احتياجات ، زيارة الدور المصاحبة لهم،الانصات والتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم محاولين تلبيتها و توفيرها إليهم في أقرب وقت ممكن … القضاء على العشوائيات ، ليس بالأمكنة فقط ، بل القضاء على عشوائية الفِكر و ضباب العقل .. بجانب السير تجاه البناء و التعمير … الاهتمام بالطفولة بتشجيع المواهب وتدعيم الفنون بالقراءة و زيارات الحدائق والمتاحف و الأماكن التاريخية و الأثرية …..إلخ كي يتم بناء الشخصيةوالذات السوية الصحيحة المعتدلة سلوكيا و سيكولوجيا …. حقوق ملكية ، توثيقها عن طريق ماذا !!؟ التعجب و الدهشة من هؤلاء ، كيف يوثقون أعمال الآخرين من وجهة نظرهم ، خاصة الأدباء و الكتاب و الشعراء … على سبيل المثال مٌٓنْ منهم يوثق النص كتابة فقط / صورة و كتابة / مقال فقط / نص أدبي فقط / أي نص مصحوبا بدراسة أو تحليل نقدي/ صورة للرجال فقط أو المرأة فقط مع النص المكتوب ( نظرة فردية ). تجنب التوثيق للأسماء المغمورة أو العكس / طباعة ديوان ورقي أو إلكتروني …..إلخ توثيقات للقلم و للعقول المتميزة ، إلى مٌٓنْ و مع مِٓنْ ؟! هل نستنشقها خالية من الحقد والغيرة والبعد عن أعداء النجاح العلاج السريع لها : كل منا ينظر إلى نفسه فقط ، محددا أهدافه و خطواته و طريقة الوصول إليها ، الإصرار مع العزيمة وعدم اليأس من الفشل ، حتى لو تعدد مرات و مرات ، الصبر و التأهيل للموضوع المراد ، الثبات و الموضوعية و الاتزان ، عدم الالتفات إلى أعداء النجاح المشتتين فكرا والمغمورين عقد و أزمات نفسية ….. و الأهم من كل هذه الأشياء ، التمني بالسعادة للآخرين و رسم الابتسامة على أعينهم وبأفئدتهم،الفرحة بنجاح الآخرين والتمني لهم بالمزيد و الأكثر …. العطاء ثم العطاء ثم العطاء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى