إطلاق حملة مناصرة رقمية لدعم صاحبات المشاريع الصغيرة في ظل جائحة كورونا 

عطية شعت | غزة – فلسطين

 

أطلق مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، حملة مناصرة رقمية، لدعم ومساندة النساء صاحبات المشاريع الصغيرة المتضررات من جائحة كورونا. وغرد عشرات النشطاء عبر المواقع التفاعلية تحت وسم (دعم – مشروعها – حماية) بمنشورات وصور ورسائل مصورة عكست التحديات التي تواجهها النساء صاحبات المشاريع الصغيرة واللواتي قد تضررن بفعل جائحة كورونا، مطالبين المؤسسات الرسمية والأهلية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى والجهات المانحة بضرورة العمل على دعم ومساندة النساء المتضررات وتعويضهن.   

وقالت سلوي أبو مرزوق منسقة مشـــــروع التقليل من عدم مساواة النوع الاجتماعي في الأرضي الفلسطينية وبتمويل AECID من خلال مؤسسة التحالف من أجل التضامن الاسبانية :” أن هذه الحملة الرقمية جاءت نتيجة ما افرزته جائحة كورونا من  آثارًا اقتصادية سلبية خاصة على المشاريع الصغيرة التي تديرها نساء، كما أثرت على مصدر رزق المواطنين والمواطنات وعلى دخلهم وغالبًا ما كانت النساء أكثر تأثرًا بهذه الأوضاع “، مشيرة الي ان الحملة الرقمية  تتضمن العديد من الأنشطة ومنها  إطلاق اول معرض الكتروني لمنتجات صاحبات المشاريع الاقتصادية، وأول عريضة الكترونيه لمساعده ومسانده النساء صاحبات المشاريع. 

وقالت فريال ثابت في كلمتها الافتتاحية  للحملة والتي انطلقت عبر بث مباشر عبر تقنية الزوم على المواقع التفاعلية  لجمعية الثقافة والفكر الحر ، هذه الحملة جاءت  على شرف حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة  لدعم ومساندة  النساء صاحبات   المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر” ، مشيرة الى كثير من المشاريع وقفت منتجاتها بدون تسويق او  دعم بسبب جائحة كورونا والتي زادت من أعباء النساء وخاصة المعفنات والناجيات من العنف المبنى على النوع الاجتماعي ، مبينة ان  الى ان التدخلات التي وضعتها الجهات الرسمية معظمها تدخلات صحية واستثنت أصحاب المشاريع الصغيرة مما زادت من وتيرة العنف في حيز الاسرة وزاد من الضغوط والاعباء على المرأة ، داعيا الجميع  من مؤسسات رسمية واهلية وقطاع خاص وموليين الى ضرورة التكاتف لدعم وحماية مشاريع النساء وتوفير وفتح أسواق لتسويق  لمنتجاتهم 

وقالت د. هلا رزق ممثلة مؤسسة التحالف من اجل التضامن الاسبانية في قطاع غزه  ، ” هذا المشروع لم يكن التجربة الأولى للشراكة بين مؤسسة التحالف من اجل التضامن الاسبانية و جمعية الثقافة والفكر الحر وبالتأكيد لن تكون الأخيرة فالإنجازات التي تم تحقيقها وتخطي التحديات والصعوبات في هذا المشروع وما سبقه كفيلة بإنشاء شراكة مستمرة مع جمعية الثقافة والفكر الحر التي تتميز وتبدع دائما في تنفيذ الأنشطة وإيجاد بدائل في ظل اصعب الظروف واكبر دليل ما نحن فيه اليوم من اطلاق حملة الكترونية لدعم ومساندة صاحبات المشاريع الاقتصادية المتضررات من جائحة كرونا ونؤكد على مبدا المشاركة والمسائلة المجتمعية وتكامل الأدوار بين كافة الأطراف العاملة 

واكد منسق الضغط والمناصرة  في جمعية الثقافة والفكر الحر  عصام جودة  ، هذه الحملة جاءت لتتكامل مع الحملات التي اطلقتها الجمعية خلال الشهور الثلاثة الماضية لدعم ومساندة وحماية النساء بداية من دعم ومساندة مشاركة المرأة في لجان الطوارئ والطواقم العاملة في الحجر المنزلي ، ومن ثم حملة أكتوبر الوردي  والتي خصصت لدعم وحماية حقوق النساء الصحية بشكل عام و حق مريضات سرطان الثدي بالرعاية الصحية الكاملة وحقهن بالعلاج بالخارج بشكل خاص ، ومرورا بحملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تنوعت  انشطتها لدعم النساء حقوقيا ،وصحيا ،ونفسيا ،واجتماعيا ، وهذه الحملة جاءت لتكتمل حلقة الحماية والمناصرة اقتصاديا للنساء أصحاب المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر المتضررات من جائحة كورونا. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى