كبسولة فنية

د. حمد حاجي | تونس

ما الصورة السردية؟

الصورة السردية تركيب لغوي يلجأ إليه الروائي لتصوير معنى عقلي وعاطفي متخيل؛ يظل الكاتب يعالجه ويدمجه بغاية إظهاره متحركا متسلسلا بالمعنى متجليا بالعبارة أمام ذاكرة المتلقي، حتى يتمثله القارئ بوضوح ويستمتع بجمالية الصورة التزينية.

وتمر الصورة السردية معتمدة التجسيد أولا ثم تمر إلى التشخيص لتصل لذاكرة المتلقي كمفهوم تجريدي.. وبعدها يهضمه مخيال المتلقي مطبقا المشابهة..

أنواع الصورة الشعرية:

تتشكل الصورة الشعرية بعدة مستويات:

  • الصورة المفردة: وتعتمد التصوير الحسي الموجود بين المتشابهين في الظاهر دون النفاذ إلى المعاني النفسية.
  • الصورة المركبة: وتكون عبر تصوير يجمع بين ما هو حسي وما هو نفسي عاطفي تتداخل فيها العناصر.
  • الصورة الكلية: وتعتمد على تكثيف كل عناصر الصورة عبر التنسيق بينها في سياق تعبيري واحد، والجمع بين ما هو تجسيدي وما هو نفسي، في تشكيل يعكس تجربة الشاعر.

 

مكونات الصورة الشعرية

تعتمد الصورة الشعرية على ثلاث مكونات أساسية:

مكون اللغة: نسيج الألفاظ في التعبير الشعري يشكل الصورة التي يعبر بها الشاعر عن تجربته، فاللغة هي عماد الصورة الشعرية.

مكون العاطفة: تعتبر العاطفة هي الروح التي تنفخ في اللفظة التي تأخذ القالب النفسي الوجداني لحالة الشاعر.

مكون الخيال: وهو الذي يمكن اللغة والعاطفة من تحديد معالم الصورة فيتفاعل معها المتلقي شكلا ومضمونا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى