وتفاخر الجينات للأبقار
خشان محمد خشان | بلاد الشام
يا سيدي إسمعْ من الأخبار
ما اخترت لا تأبه بما هو جارِ
ترنو إليك القدس وهي كسيفة
واللّدّ مع حيفا بدمعٍ جارِ
أكلام آل البيت صار مقدما
يعلو كلام الواحد الجبّار
قارنت أوباما وبوتنَ بالذي
أقعى أمام رسولهم كُشنارِ
للضاد حرمتها فكيف غدت بنا
من عدّة التتبيع للكفار
يدعو لتربيع الدوائر معشرٌ
يكسون عار الذّل ثوب فخَارِ
إني أعيذك أن تكون بمأتمٍ
ما بنَ طبّالٍ إلى زمّار
بابُ المغاربة الكرام مضمخٌ
بالذلّ يصرخ آهِ ” يا للعارِ”
تزييف دين الله أصبح مهنةً
يتأسلمون بها فأيّ وقار!
لشيوخ دينٍ تاجروا بكتابه
بئس العدالةٌ معشرَالفُجّار
آمنت بالله العظيم وأنّه
من يتّبعهم معْهُمُ في النار
جعلوا العقيدة للسياسة مركبًا
ظهر العقيدة ليس ظهرَ حمارِ
قيلَ السكوت عن الخناء تشيطنٌ
كيف امتداح تعهّر العُهّارِ
برّأت فاطمةً . فما نسبوا لها
من فعل طائفة من الأشرار
ليس الرسول أبًا لأي رجالكم
والذّكر فوق مزاعم الأشعار
قطعان أمتنا غدت تبَعًا لمن
قد أتبعوها منهج الكفار
سجدوا أمام الحاكمين سفاهةً
وسجود من حكموا إلى الكفار
قال الرئيس لأجل يافا إنني:
“عانقت كُشنيرًا مع الأحبار”
هنّا فخاطبنا الرئيس بخسّةٍ
قد أبلغونا درْك الاستحمار
إن الجزائر دارُنا ومُراكشًا
في البحر والصحراء والأنهار
لا حدّ إلا ما الشريعة قررت
من منع تشطيرٍ إلى أقطار
تبّا لنا من أمّةٍ مقرودةٍ
في فكرها والمسخ للأفكار
إن الرجولة غادرت عرباننا
أخَلا أمازيغٌ من الأحرار؟
كلا وأيم الله آتٍ بأسهم
بالحقّ كالطوفان كالإعصار
لله هبّتهم تُتَبّر باطلاً
من طنجة للقدس أيّ تَبار
أبناء طارقٍ الشريف ِنِجارُهم
ما لوثوه بلعنة الدولار
تشفين في تاريخ أمتنا له
قدْحٌ يحرّق ذلنا بالنار
فالإنتساب إلى الكرام بنهجهم
كيف انتساب الشر للأبرار
إن التفاضل بالتقى معياره
وتفاخر الجينات للأبقار
أسفي على من قلّدوا عرباننا
في الذلّ واستجداء الاستعمار
ليعيد فرض الاحتلال عليهم
من أجل كرسيٍّ على أشبار
ثرواتنا منها ندمّر شعبنا
لتكون تمويلا للاستثمار
بمصانع للغرب تنتج موتنا
قد حفترونا فوق جرفٍ هار
عرَبًا نسمى والعروبة أصبحت
حربًا على المولى العزيز الباري
قد شنّها علماءُ سوءٍ ضللوا
أحزابَ تسطيلٍ تظلّ تماري
إن الولاء فريضةٌ لنَواطرٍ
الغرب عيّنهم على الأقطار
هم لا يرون الفيل ، شغلٌ شاغلُ
لهم دبيب النمل في الأحجار
إني لأرقب للعروبة مهلكًا
قبل الطغاة يحيق بالأطهار
ما لم يعجل ربنا لخلاصنا
بطليعةٍ من نخبة الأخيار
منهاجها الوحي المبرّاُ عن هوى
منه يكون تدفّق الأفكارِ