سوالف حريم.. نساؤنا الحوامل
حلوة زحايكة | القدس العربية المحتلة
أثار قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينية مرام صالح -22 عاما- الحامل في شهرها الخامس، هي وشقيقها ابراهيم يوم 27-4-2016 أشجاني وأحزاني، فما جرى مع مرام التي تركت خلفها طفلتين بنات 4 و6 سنوات، فالرّاحلة ذنبها الوحيد أنّها ضلّت طريق المشاة على حاجز قلنديا الذي يفصل القدس عن رام الله، لأنّها لم تعبره من قبل، فمشت في الشارع بدل أن تمشي في طريق المشاة الذي خصّصه المحتلون لدخولهم، فأردوها قتيلة، ولمّا اقترب شقيقها ابراهيم منها أمطروه بالرّصاص وقتلوه أيضا، وذنب مرام أنّها فلسطينيّة، وفوق هذا وذاك فإنّها حامل، وحملها ظاهر للعيان ممّا استوجب قتلها، لأنّ حملها يشكّل “حزاما ناسفا” حسبما ارتأى الجنود القتلة.
وهذا يعني أنّ أيّ امرأة فلسطينيّة حامل ستكون معرّضة للقتل، إذا ما خرجت من بيتها، وبالتّالي فإنّ الفلسطينيّات يجب عليهن أن لا يحملن حفاظا على حياتهنّ، أو من تحمل منهنّ عليها عدم الخروج من بيتها كي لا تكون عرضة للقتل! والويل لمن ولدت وترهّل بطنها فقد تكون هي الأخرى عرضة للقتل.
فمن يحمي النّساء الفلسطينيّات وأجنّتهن في أحشائهنّ؟ وإلى متى سيبقى الدّم الفلسطينيّ مستباحا؟ وإلى متى ستبقى اسرائيل فوق القانون الدّولي، وفوق لوائح حقوق الانسان؟ وماذا يقول عيال زايد وامير المؤمنين في الرباط وصاحب العظمة في المنامة؟