موت في حلب

شعر ماري أرسلان /سوية

مُت… ميتةً مشهورَة
الأُوْلَى من عِشقِها
ميتةً متفرّدةً كأُنثى حلبيَّة
لا تقبلُ القِسمةَ على عناقٍ وقُبلة
تنازعُ حجاراتِ القَلعَة
على الثّبات في أفكارِك..

فلتكنْ مِيتةً لها شأنٌ مرموق …
فالسّكّرُ المعقودُ في شرابِ اللّوز*
نستسيغُ سمَّه
على شفاهٍ كرزيةِ الانفجار
أو .. موتاً رحيماً بكعبِها العالي
وهي تغرسهُ في قلبِ القَصيدة
طعنةً طعنة..
ولتشبه رقصةً مجنونة
حين يغني الفخريُّ قل للمليحة
فتشدُ خمارَها الأسود..
على صوتِك الرّخيم ..

لاتمتْ بدُوَارِ الذّهولِ الأَزرق
في قبلةِ أُمَوِيّها العتيد..
فثوبُ المولويّةِ فضفاضٌ على راقص
لم يقدمْ ليلبُغا* المطهِّر جسداً جديداً
كقربانٍ للعيد …

أنثى ..أو مِيتة
لا فرق ….
المهم ….هي تماهي حلب
بعيدةُ المدى في صدركَ كرصاصةٍ
من حربٍ مترعةِ اللّهيب ..
عنصريِّة ..
تُسدلُ على حاراتها النِّقاب
وهي تراقصُ شغفَك
بهيتَ لَك ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى