أحبــكَ
مختار إسماعيل بكير | سوهاج – مصر
أحبكَ
وحين سألت
وهل تعشقين الشتاء؟
أجابت
وأعشق طيفكَ
حين يلوح الشتاءُ
به أتدثر
فقلتُ
وهل تسقطينَ ؟
فقالت
إذا الخطو منكَ
هوى أو تعثر
فقلتُ
وهل تحزنين؟
فقالت
إذا غاب لحْظُكَ عنِّي
وأنكر
فقلت
وماذا تقولين عني؟
فقالت:
إذا قيل اسمك
قلبي يخبِّركَ
كيف تسطَر
وإن لاح رسمكَ
عيني ستفضح
ما قد تستَّر
وقلبُك
أسكنَ كل الحيارى
وصفَّى من العشق
ما قد تعكر
وقلبك
ذاك العتي
الرقيق
النقي
البهي
الجميل المعطر
وروحك
تلك التي منها أحيى
تجود
وتعطي بلا فلسفاتٍ
بطعمٍ من الشهد
عمرا تقطَّر
وظلكَ
كم عشت مستورةً فيه
عمرا طويلاً
وكان كما الطَود
يعلو و يكبر
تنفستُ منك
فكنتَ الحياة
وكنتَ السحاب
إذا جاد
أمطر
فإني وجدتك
قبل الوجود
وقبل النجوم التي
بالسماء
وقبل الشموس
وقبل البدور
وقبل بلوغ الكلام المُفسَّر
فعدتُ أكررُ
نفس السؤال
الحديثِ القديمِ
أما زلتُ فيكِ؟
أما زال لي
في الفؤاد مكانٌ
ألوذ به
إذا النار في القلب
يوماً تُسَعَّر؟
فقالت:
لقد كنتُ أرسم فيك
أماني
وحلمي
وكل غدي
نعم
كنتُ يوما أحبك
لكنْ
تغيَّر قلبي
فصار يحبك
فوق الذي تدَّعيه
وأكثر.