هِيَ لَكِ
رياض ناصر نوري | سورية
[ هِيَ لَكِ ..
هي لكِ
طقوس الصعودِ
إلى جَنّةٍ لاتُرى ،
واحتفاء القصيدة..
هذه القصيدة….. بِمنْ يقرأ ُ
وهو يشهدُ بزوغ همسكِ
مِنْ وراءِالكلام ِ
ثمّ يشهقُ ،
وهَو لكِ..
بريد عشقكِ المغلّف بالجنون ِ
إذْ يجيءُ على قَلقٍ ..
كأنّ عصافيرهُ مِنْ تحتها الريحُ
لم تَنمْ لحظة!
لأبنيَ أعشاش أسرارها
فوق شجيرة ِ روحي ،
عَنيتُ إغفاءة فوقهُ
علّي افسّرُ في أولِ النوم ِ
مذاقات عطره ،
وهي ..لكِ
دروب السّماء البعيدة ،
عليها تَمرُّ أسرابُ القطا
سرباً….فسرباً
كمْ مرّة في أولِ الصبحِ
أبْصرتهم ..باسمكِ ينغطونَ!؟
وكمْ مرّة ..في آخرِ الليل ِ
أرشو جنيّة َ الشعر ِ
ببعضِ الشرودِ
لأرسمَ صورة لم تلدْ بعد ُ
عن حنانك ِ ،
وهي لكِ ..
مذاقُ غيمة في فمِ الأرضِ
هَطلت أول أيلول .. ..
كي أحدّدَ
ذاكَ الفارقَ الوهميَ
بينَ تنهدكِ ….ِ وقوس قزحْ
وشكلَ العلاقة ِ الوثيقة…
بين صمتكِ ….
واحتباس المطر ،
وهي لكِ ..
– وأنتِ هي لكِ –
تلكَ التي تعودتِ الغناء بصمت ٍ
لتنمو فوق ذراعيها
( غاباتان من النخيل )..
وأقصدُ كما تعلمين
ضفتي ” الفرات ِ ” !!
وهو لك ِ ِ
بلى ..هو لَكِ فقطْ
كلّ ما قلتهُ هاهنا
وكلّ الذي قدْ تبقى هاهنا
– أدقّ ثلاثاً بيمناي على صدري –
وأصرخُ :
هو ..لك ِ
هو ..لكِ
هو ..لك ِ ]