همسة عيون
محمد الخضر| سورية
ينتظر الصباح
لتكمل شهرزاد الحكاية
كانت الريح
تلم ملح البكاء عن عيون الحجر
بكاء قديم
ترتله نشيد شجي
يسكن الألم
يحكى أن همسة
أخذته إلى حافة الزمن
يحصد بسماتها من حقول القمر
لأهدابها حكاية طويلة
غمراً منها
أهدته الليل
ستائر
ليل نسي عيونه
تطوف في قدسها
عاد من إسرائه
كفيف البصر
بسمة
أضاعها البحر
مازال يركض
يبحث عنها
قبلته العطر
بسمة
انتزعت من قبائل الريح
ريح حنون
ثملة ما تزال
مرت على ثغرها
حملت دنان الخمر
رقت الريح
مرت على حبق كفيها
صارت صديقة الصيف وسنديان الجبل
بسمة
أهدت الحُسنَ قميصها
لتبصر عتمة الجب حسنه
تنادي السيارة
أن هنا كنز القدر
لا تلتفتوا ورائكم
امضوا قبل أن تبتلعكم الحكاية
وينفك السحر