رسالة إلى العام الجديد

محمد دبدوب | سوريا

 

راقبتُ مقدَمك الجميلَ مسلِّما

يا من أتى ولِيَ المحبّـةَ قدّما

///

فوقفْتُ أرنو للحقيقةِ لاهفاً

والحظُّ في رؤيا النّهارِ توسّما

///

هي رحلةٌ فيها الجميعُ تحضّروا

لمجيء آمالٍ تُعيدُ تبسُّما

///

هي حقبةٌ مرّتْ عليّ ثقيلةً

لكنني أصبحتُ أهوى الأنجما

///

هي حالةٌ لَكم انتظرتُ قدومها

وأتتْ،فعاد ليَ الغـرامُ وسلّما

///

كم مرّ رأسُ العـامِ عاديّاً على

قلبي الذي كم في العذابِ تألّما

///

كم عاشَ مكلوماً،كذا متأمّلاً

يوم انفراجٍ، في ابتهاجٍ نسّما

///

يا أيّها العامُ الجديـدُ تحيّةً

لكَ،فالهوى حين التقاكَ تبسّما

///

والقلبُ أضحى هائماً مُتلذّذاً

والشّعرُ ثرّاً بالغرامِ تكلّما

///

بقدومكَ الميمون إنّي شاعِرٌ

بالحُبّ والحُسنِ الرقيق تنعّما

///

وبكَ استفاقَ العِشقُ صرفاً صادقاً

لأعيشَ في نِعمِ الهوى مُـترنّما

///

لك أيّها العـامُ الجديدُ محبّتي

يا من غدوتَ إلى المحبّةِ سُلّما

///

شكراً أيا عاماً مضى مُتفضّلاً

فخيالُ عشقي في رُباكَ تجسّما

///

حُيّيتَ عاماً فيه ألفيتُ الهـوى

وغدوتَ ردحاً في حياتي علّما

///

يا من لها صارالهوى في روعةٍ

أمراً بديـهيّاً وشيئاً مُبرما

///

منها تعلّمتُ الصّفـاءَ محبّةً

وبها تخطّيتُ النجوم إلى السّما

///

عنها كتبتُ بلا حدودٍ عاشقاً

 لكريمتيها وابتساماتِ اللّمى

///

منها تعلّمتُ التّواضُعَ والرّضا

وكذا تعلّمتُ التّواصُل بالومى

///

هي شمسيَ الصّهباءُ والنّورُ الذي

 قد شعّ منها جاء من أعلى سما

///

هي درّتي الميساءُ والسّحرُ الذي

 منها تتـالى، بالنُّهى حُبّاً سما

 

هي منيتي وأنا فُتِنـتُ بطِيْبها

 والقلبُ في وجـْدٍ لها قدْ أسلما

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى