مرّ العام ٢٠٢٠
د. أحمد جمعة | مصر
مرّ العام ٢٠٢٠
ک قبلة شيطان على فم ملاك،
ماتت جدتي، صار أبي يتيمًا
كان يبكي مثل طفل
خرجت أمّه إلى السوق وتركته،
وحين توقف على حقيقة سنّها
قال مرتجفًا:
كانت تشتاق لحضن أبي
مذ أربعين سنة.
عقّ جدي أمّي،
وأعطى كلّ أرضه التي ورثها عن أمّه
لولديه،
ليس هذا ما يبكيها حين تتعارك مع أبي؛
تبكي لأنها لم يعد لديها بيت أب.
صار لي زوجة أجمل من قلبي
وأنصع من ابتسامتي،
وهذه الحسنة التي لا غيرها
في عام طوله حزن
وعرضه ألم.
مرّ العام ٢٠٢٠
ک براءة
لفتاة غفلت عنها أمّها قرب الحانة،
لقد خانني الموت ولعب الغميضة
من وراء ظهري
مع الأصدقاء.
اتصل بي أخي، قال:
قد حملت زوجتي.
هنأته، وضحكنا، ولفرط ما ضحكت
انفتق الجرح الذي في ظهري.
مرّ العام ٢٠٢٠
ک وداع …
وقلبي ككل عامٍ مكانه
يلوّح للراحلين!